"القلم الدولى" يطالب المثقفين بالتوحد لرفض الفاشية الدينية

السبت، 18 أغسطس 2012 02:25 م
"القلم الدولى" يطالب المثقفين بالتوحد لرفض الفاشية الدينية إبراهيم عبد المجيد
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أصدر نادى القلم الدولى، فرع القاهرة، برئاسة الكاتب الكبير إبراهيم عبد المجيد، بيانًا أدان فيه بشدة موقف التيارات الإسلامية أو المحسوبين عليها، من تصريحات ومواقف بشأن حرية التعبير والفكر والإبداع، مطالبًا كافة المبدعين والمثقفين بالتكاتف مع القوى المدنية من أجل رفض ما سماه "الانتهاكات التى يمارسها النظام الجديد باستخدامه للفاشية الدينية".

وذكر النادى فى بيانه أنه يراقب ما يحدث على الساحة الثقافية والإعلامية من أحداث سلبية تخص حرية الإبداع وحرية الكتابة فى مصر، ولم يغب عن نادى القلم أنه بصعود جماعة الإخوان المسلمين والسلفيين إلى الحكم سينفتح الطريق لكثير من دعاة ما وصفه بـ "التخلف" الذى هو أبعد ما يكون عن الإسلام كدين وعن الديانات الأخرى؛ لمصادرة حق الكُتَّاب والمفكرين وغيرهم فى التعبير والإبداع، وهذه المسألة ليست بنت اليوم لكنها مثارة فى مصر عبر الأربعين عامًا الماضية منذ تحالف الرئيس الأسبق أنور السادات مع أصحاب هذه التيارات، وبعد أن انقلب بعضهم عليه وقتلوه إذ ظل الأمر كذلك طيلة أيام الرئيس المخلوع، فكانت القضايا التى تثار حول الفن والأدب والإعلام تشغل الناس عن القضايا الهامة فى حياتهم مثل العيش والحرية والكرامة، ومن ثم كانت الشبهات أيضًا تدور حول النظام السابق الذى كان كثيرًا ما يغلق عينيه عن هذه القضايا ليستمر بعيدًا عن الأعين فى نهب البلاد.

وأضاف، قامت ثورة الخامس والعشرين من يناير المجيدة التى ظهرت فيها الأمة المصرية فى أعظم صورها الإنسانية وبعد خلع الرئيس السابق انقسم الثوار وكادت مصر تعود سيرتها الأولى فوقعت أكثر من واقعة طائفية بتدبير متعمد لشغل الناس عن قضايا الثورة وأهدافها، لكن الثورة ظلت مستمرة ووصلت إلى أعلى درجاتها فى دعم ملايين الثوار فى انتخابات الرئاسة لمرشح جماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد مرسى، تخلصا من آثار النظام السابق التى كان يمثلها منافسه أحمد شفيق.

وأشار البيان إلى أن النادى فوجئ أنه وفقًا لقوانين النظام السابق يظل مجلس الشورى هو المناط به تعيين رؤساء تحرير الصحف القومية، وهو القانون الذى سيطر به النظام السابق على الصحف القومية، وكان الأجدر بمجلس الشورى الذى جاءت به الثورة أن تكون أول أعماله هو إلغاء هذا القانون، لكن لأنه يمثل الأغلبية الإخوانية والسلفية حافظ على القانون ليقوم بالدور نفسه وبالطريقة نفسها التى كان يستخدمها الحزب الوطنى السابق، وظهر أثر ذلك فى تعيينات الصحافة الأخيرة التى غلب على الأكثرية من رؤساء الصحف التى تم تعيينهم من قبل المجلس الطابع الإخوانى الذى لا يعترف إلا بما يصب فى مصلحة الجماعة وزعمائها بصرف النظر عن كون هذه الصحف هى ملك للشعب كله.

وتابع، رأينا لأول مرة إيقاف مقالات لكتاب كبار مثل الكاتب يوسف القعيد وعبلة الروينى ومدحت العدل وإبراهيم عبد المجيد، وتدخل فى مقالات الآخرين، فى نفس الوقت الذى قامت فيه هيئة الاستثمار التى توافق على الفضائيات الخاصة بإيقاف قناة الفراعين بقرار إدارى دون أن تحولها للمحكمة المختصة وكذلك مصادرة صحيفة الدستور وتحويل الإعلاميين توفيق عكاشة والصحفيين عادل حمودة، رئيس تحرير جريدة الفجر، وإسلام عفيفي، رئيس تحرير جريدة الدستور، إلى المحاكمة، فى نفس الوقت ترتفع دعوات الدعاة الخاضعين للحرية والعدالة أو للسلفيين لتكفير الكتاب مثل الكاتبة فاطمة ناعوت ودعوة أنصارهم لقتل المعارضين بالفتاوى الغريبة والدموية مثل فتوى قتل المنادين لمظاهرة 24 أغسطس. بل وأيضا الدعوة لإلغاء الانتخابات فيما بعد باعتبار أن الرئيس الجديد يمثل الإسلام، ولا يمكن معارضته رغم أنه نجح بأصوات أكثر من خارج جماعته، من جيل الثورة الليبرالى بالذات.

وهكذا انفتح الباب على آخره لكل من له غرض فى استخدام الدين لقصف الأقلام أو تهديد الكتاب ومنعهم من الكتابة، ولهذا فإن نادى القلم الدولى – الفرع المصرى – وهو يرى ذلك كله لا يدافع فقط عن الأفراد ولكن عن تاريخ الأمة المصرية التى لم تعرف التعصب وانطلقت فى العصر الحديث للتقدم تحت راية المدنية وعانت ما عانته من النظم لقمعية ولا يجب أن تعود إليها أبدا.

ولهذا يهيب النادى بالمثقفين على اختلاف انتماءاتهم الوطنية الدفاع مع سائر القوى المدنية عن هذه الأمة ويشجب كل الأصوات الداعية إلى القتل أو المنع ويؤكد على أن تجارب مواجهة الفكر بالسيف انتهت كلها على طول التاريخ إلى كوارث للمجتمعات ويرجو لهذه الأمة النجاة من الأصوات السادية التى لا تعرف إلا لغة القتل والتكفير ويعلن الحقيقة الأزلية أن الحكم بالإيمان والكفر ليس من اختصاص أحد إنما هو الله وحده أعلم بالسرائر، وأن ثورة 25 يناير المجيدة لم تقم لتتحول مصر إلى صحراء، لكن إلى جنة يتساوى فيها الجميع فى الحقوق والواجبات، وأن زمن امتلاك الحقيقة وحدها هو زمن شوفينى انتهى بأصحابه وبلادهم إلى خرا ب لا نرجوه لبلادنا الجميلة.





مشاركة




التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد كمال

هو فين الابداع أصلا ؟

عدد الردود 0

بواسطة:

انا المصرى

اين الثوار الحقيقيين واين الوطنيين من اخونه اعظم بلاد العالم كنانه الله فى ارضه

مصر لكل المصريين ونرفض حكم الفصيل الواحد

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة