لاقى الرئيس باراك أوباما معارضة شديدة لاحتمال إطلاق كميات من الاحتياطى الاستراتيجى للنفط لتهدئة الأسعار اليوم الجمعة، وقال حلفاء فى آسيا ورئيسة وكالة الطاقة الدولية إنه لا داعى للتحرك فى هذا الشأن.
وبعد يوم من قول مسؤولين أمريكيين فى خبر لرويترز، إن البيت الأبيض يدرس إحياء خطط قديمة لإطلاق كميات من الاحتياطى الاستراتيجى للنفط قالت المديرة التنفيذية لوكالة الطاقة الدولية ماريا فان در هوفن "لا داعى للسحب من الاحتياطى".
وقالت للصحفيين بعد كلمة ألقتها فى هيوستون إن وكالة الطاقة الدولية "تؤسس تصرفاتها على أساس البيانات والواقع، والسوق تشهد وفرة فى إمدادات المعروض"، وأضافت قولها إنها لم تناقش مسألة احتمال السحب من الاحتياطى الاستراتيجى مع أعضاء الوكالة التى يوجد مقرها فى باريس، وتتولى الوكالة مهمة تنسيق استخدام المخزونات التى تسيطر عليها الحكومات فى العالم.
وعبر أعضاء رئيسيون عن وجهات نظر متباينة تعكس الاختلاف بين من يميلون إلى تأييد استخدام أكثر تحررا لمخزونات النفط الحكومية فى العالم وتعزيز النمو الاقتصادى ومن يعتقدون أنه يجب قصر استخدام هذه المخزونات على حالات الطوارئ الخاصة بإمدادات المعروض.
ومع أن بريطانيا وفرنسا مستعدتان فيما يبدو لمناقشة احتمال التحرك فى هذا الاتجاه، فإن مسؤولين فى اليابان وكوريا الجنوبية قالوا اليوم الجمعة أنهم لا يرون سببا لإطلاق كميات من الاحتياطى الاستراتيجى.
وقال مصدر فى الحكومة اليابانية رفض نشر اسمه بسبب حساسية الموضوع: "ليس الأمر كأن اليابان تعانى نقصا فى النفط، وإطلاق كميات من الاحتياطى ينبغى ألا يحدث حينما يكون السعر مرتفعا إنما حينما يكون المعروض غير كاف، وإمدادات المعروض الآن كافية".
ويوم الخميس قالت مصدر مطلع على المناقشات إن أحد الأسباب فى أن البيت الأبيض يدرس إحياء خطط قديمة للسحب من الاحتياطيات هو منع أسعار الطاقة المرتفعة من تقويض العقوبات على إيران، ويراقب المسؤولون الأمريكيون أسواق النفط ليروا هل ستهبط أسعار البنزين بعد عطلة عيد العمال فى الثالث من سبتمبر أيلول.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست فى إفادة صحفية "كما قلنا منذ بعض الوقت فإن إطلاق كميات من الاحتياطى الاستراتيجى للبترول هو خيار محل دراسة".
ولكن الأمر الذى لم يتضح بعد هو هل سيكون أوباما مستعدا للمضى قدما باتخاذ إجراء فى هذا الاتجاه دون مساندة كاملة من جانب وكالة الطاقة الدولية.
وقالت فإن در هوفن أن احتياطيات النفط الأمريكية تتجاوز الحد اللازم لاستهلاك 90 يوما الذى تفرضه الوكالة وأن واشنطن ليست ممنوعة من التصرف وحدها.
وقالت "إنها إمدادات أمريكية، ويمكن استخدامها لأسباب محلية وفى حل مشكلات محلية، هذا أمر راجع إليهم"، وسئلت هل يدرس أى أعضاء آخرين فى الوكالة الدولية للطاقة اللجوء إلى السحب من الاحتياطيات الاستراتيجية فردت بقوله "لا".
أمريكا تلقى معارضة لخطط السحب من احتياطى النفط الاستراتيجى
السبت، 18 أغسطس 2012 12:07 ص