أزمة البحرين تطفو على سطح الأحداث من جديد.. هجوم يستهدف دورية أمنية اليوم.. ومقتل صبى فى السادسة عشر فى اشتباكات مع الشرطة.. وطهران: إعادة سفيرنا للمنامة مرتبط بوقف قمع المظاهرات السلمية

عادت الأزمة البحرينية من جديد لتطفى على سطح الأحداث العربية والعالمية، واليوم تعرضت دورية أمنية كانت تقوم بتأمين شارع الخليفة المكتظ بالمارة بوسط مدينة المحرق فى البحرين لهجوم إرهابى بعدد كبير من القنابل الحارقة المولوتوف.

وأعلنت مديرية شرطة محافظة المحرق اليوم أن الهجوم الذى استهدف أفراد الدورية والمواطنين والمقيمين الموجودين فى الموقع مساء أمس، أسفر عن إصابة عناصر الدورية وترويع وإصابة المواطنين بالهلع وإلحاق الأضرار ببعض الممتلكات العامة والخاصة.

وقالت مديرية شرطة المحرق إن أحد المشاركين فى الهجوم لقى مصرعه متأثرا بجراحه بعد نقله إلى المستشفى، بسبب اشتباك عناصر الشرطة معهم.

ووصف مدير عام مديرية شرطة محافظة المحرق فى تصريح لوكالة أنباء البحرين "هذا العمل بالإرهابى" حيث استهدف إزهاق أرواح حياة أفراد الدورية وعرض حياة المواطنين والمقيمين للخطر".

وعلى جانب آخر لقى صبى فى السادسة عشر حتفه فى اشتباكات مع شرطة مكافحة الشغب فى البحرين مساء أمس، وقال يوسف المحافظة الناشط فى مركز البحرين لحقوق الإنسان إن الفتى حسام الحداد تعرض للضرب على يد قوات الأمن فى وقت متأخر الجمعة وتوفى متأثرا بجراحه، وأكدت وزارة الداخلية مقتل الحداد إلا أنه قالت حدث بعد تعرض الشرطة لهجوم بقنابل المولوتوف الحارقة.

ولقى 50 شخصا على الأقل حتفهم منذ فبراير 2011 فى الجزيرة التى تستضيف الأسطول الأمريكى الخامس، وتكافح الأغلبية الشيعية فى البلاد من أجل انتزاع المزيد من الحقوق السياسية من الملكية السنية.

ومن المتوقع أن تقوم المعارضة بمسيرات تندد بالحادث، خاصة إنه يأتى بعد يوم من الحكم على الناشط البارز نبيل رجب بالسجن ثلاث سنوات بتهمة التحريض على الفتنة والمشاركة فى مسيرات مناهضة للحكومة.

وأعلنت الخارجية الإيرانية أن طهران لن تعيد سفيرها إلى البحرين فى ظل استمرار القمع ضد الاحتجاجات السلمية" للشعب البحرينى، وذلك فى تصريحات أوردها الموقع الإلكترونى لقناة العالم الإيرانية الناطقة بالعربية.

ونقل الموقع عن مساعد وزير الخارجية الإيرانى حسين أمير عبد اللهيان قوله إن "طهران لن تتخذ قرارا بعودة سفيرها إلى المنامة فى ظل استمرار الحكومة البحرينية باستخدام العنف والغازات السامة ضد المتظاهرين السلميين"، وأضاف أن قرار عودة سفير البحرين الى طهران يعود للحكومة البحرينية.

واستأنف السفير البحرينى فى إيران مهامه فى 12 أغسطس فى هذا البلد بعد غياب لعام ونصف العام، وفق ما أعلن وزير الخارجية البحرينى خالد بن أحمد آل خليفة عبر موقع تويتر من دون توضيح تاريخ عودة السفير أو ظروفها.

وتشهد العلاقات بين البحرين وإيران توترا منذ نشر قوات سعودية فى البحرين فى مارس 2011 للمشاركة فى قمع الاحتجاجات.

وفى 15 مارس 2011، استدعت البحرين سفيرها فى طهران احتجاجا على الانتقادات الإيرانية بعد نشر قوات سعودية فى المملكة، وقامت إيران فى اليوم التالى بتدبير مماثل من خلال استدعاء سفيرها فى المنامة.