ساعات قليلة ويرحل شهر رمضان، ذلك الضيف الغالى، الذى لم نكد نشعر بمرور أيامه الكريمة المليئة بالخير والبركات والنفحات القرآنية، التى تضفى السكينة على القلوب، وتعود بنا إلى رحاب الطاعة، لنطوى صفحات أعمالنا ونفتح سجلا أبيض ناصعًا تكون فيه الفضائل والأخلاق الحميدة، إحدى العلامات البارزة، التى ينبغى أن تكون سمة دائمة لكل المصريين..
كل عام وأنتم بخير بمناسبة حلول أيام عيد الفطر المبارك ببهجته، الذى نأمل أن تدوم وتعم كل الأسر المصرية لتكن فرحة الحصاد لما غرسناه فى رمضان من قيم وطاعات بمجرد قدومه، الذى يصنع تغييرا واضحا فى شتى جوانب الشخصية المصرية.
فرأينا المساجد قد امتلأت بالمصلين، وزاد التفاف الناس حول مأدبة القرآن، وكثرت المودة وصلة الأرحام، وسادت روح المحبة والتسامح والإخاء بين أفراد المجتمع، وتلك هى الأسس والمبادئ، التى حثت عليها الأديان السموية، ودعت إلى التمسك والالتزام بها على الدوام لكن أصبح من السيئ المألوف أننا نجد بعد انتهاء رمضان عودة غير طيبة لما كانت عليها النفوس من خصائل مكروهة فيبدأ الهجر المساجد والقرآن، وتعود العصبية وقلة المودة إلى غيرها من الأمور القبيحة التى كنا قد اجتنبناها فى ذلك الشهر الكريم!!
ولذلك أتمنى أن نكون قد خرجنا جميعا بذنوب مغفورة وأعمال مأجورة وطاعة مقبولة وموصولة وأرجو ألا تكون تلك الفصائل والأخلاقيات التى تحلينا بها فى رمضان مجرد نموذج عابر أو مؤقت للشخصية المصرية، فديننا الحنيف لم يأمر بمنهج أو عبادة خاصة بذلك الشهر ومنهج آخر لبقية العام!! فالمبادئ والأسس الإسلامية واحدة من شأنها تكوين مجتمع أفضل، ورمضان أحد الأمثلة الواقعية لسمو العقيدة الإسلامية، كلنا يعلم أن سر قبول الطاعة هو أن تدفعنا لأخرى وأن أفضل الأعمال أدومها وإن قبل..
لذا أوصى نفسى وإياكم بأن نغتنم ما حاولنا نلتزم به فى رمضان من سلوكيات طيبة والعمل على ترسيخها فى نفوسنا فما نشهده الآن من فساد وتسبب فى جميع نواحى الحياة هو نتائج لبعدنا عن أوامر ديننا القيم، الذى تكشف لنا المجتمعات الغربية كل يوم أنه السبب الوحيد للتطور والنهضة، التى نبغيها،، ودامت أيامكم كلها أعياد، وكل عام وأنتم بخير.
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
الهام الوكيل
كل سنة و أنت طيب أستاذ السادات