عصام شلتوت

وزيارة الأهلى.. ياعامرى لا تحزن..

من فضيحة لندن.. للوائح الجبلاية

الجمعة، 17 أغسطس 2012 11:10 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عادة يارب لا تدمها علينا، لأنها عادة تأصلت وتغلغلت فى واقعنا المصرى، والشخصية المصرية طوال 30 سنة سواد!

إنها أعزائى القراء عادة - الله لا يديمها - عنوانها أن لكل حدث وجهين، ولكل قرار شكلين.. ولكل كلام تفسيرين!

بكل تأكيد لو أغمضت عينيك عزيزى القارئ وتخيلت ما أقول فستجده منطقيا جدا.. آى والله!

عزيزى القارئ.. من منا لم يعتد طوال 3 عقود.. «30» سنة يعنى أن يقرأ قرار مسؤول، ولا يجد حوله من يلاحقه قائلا: «أنا أقول لك أصل الحكاية دى إيه»؟!

تخيل بس عزيزى القارئ.. وهاتلاقى ما أقول حدث معك أكثر من مرة.. وربما مع كل قرار منذ نعومة أظافرنا جميعا!

حتى بعد الثورة العظيمة.. لازال الوضع على ما هو عليه!

اسمح لى قارئنا الغالى أن نبدأ من كارثة لندن.. ما حدث فى لندن.. أو فضيحة لندن.. ولها شقان.. الأول فضيحة الملابس التى تم شراؤها من محلات كل شىء بـ«7.5»، ثم فضيحة عدم وصول مصارعين إلى حلبة اللعبة، وفين سيادتك فى الأولمبياد.. آى والله!

الأولى قال محدثنا اللى هو طبعا عارف كل حاجة زى ما قلنا: عارفين حكاية الملابس دى إيه؟!
قلنا بسرعة إيه.. فرد سريعا: ياعم دى سبوبة اللى خدها وطار عمل له كام مليون على السريع!!

نقول لمحدثنا: يطلع مين ده؟!
يرد مسرعا: اسكت.. اسكت أنتم ولا عارفين حاجة؟!
طيب ياعم مين.. يقول:أوووه… بنقول اسكتوا.. بقى؟!
حد فهم حاجة؟!

المهم إنها بالفعل سبوبة، ويجب أن يواجه وزير الرياضة هذا الفعل الفاضح بشدة، حتى لو أدى الأمر إلى إحالة المسؤول إلى المباحث والنيابة.. والجنايات، ولن نرضى بحسن النية.. حتى لو قال لنا محدثنا اللى عارف كل حاجة.. اسكتوا!

أما الجزء الثانى من فيلم فضيحة لندن فكان عدم حضور مصارعين مصريين إلى مكان التنافس، وقيل إنهما لم يذهبا لأن كتاب الأولمبياد لم ينص على الموعد.. وآخر قال: لأ.. ده الميعاد بس تغير!

بالطبع نحتاج تحقيقا عاجلا، خاصة أن هناك مسؤولين على رأسهم رئيس البعثة وقياديو الألعاب!

لكن.. وعلى ذكر صاحبنا بتاع «اسكتوا».. خلينا نقول لحضراتكم أن التفسير الآخر للمصيبة دى يوصف بأنه كارثى.. فلماذا؟!

ببساطة محزنة.. لأن هناك كلاما.. يظل كلاما.. لكنه يرقى لأن يكون خيوط كلام خارج من مقربين محايدين كانوا هناك!

الكلام خطير، لأنه يمس مصر كلها.. طبعا مصر كلها!

ياسادة حين يقال إن المصريين لم يذهبوا إلى حلبة المصارعة مدفوعين من إداريين «قبضوا» ثمن عدم حضور المصارعين، لكن الكلام لم يطل المصارعين.. إنما نوه كعادتنا المصرية إلى أنهما ربما يكونان «قبضا» أيضا ثمن التخلف حتى يسجل المنافسون أرقاما.. أو يتخطوا الحاجز المصرى!

مش قلت لحضراتكم.. إن الحدث كارثة من نوع جديد.. آى والله!

تخيلوا أننا نبحث عن عودة مصر.. وتنظيف كل جروحنا من «الصديد» الذى هو الأفاقون وتجار الأزمات.. وأغنياء الثورات.. زى أغنياء الحرب كده، ونفاجأ بفساد من نوع بيع اسم مصر!

أعزائى القراء.. نذهب نحو حكاية الجبلاية ولوائحها.. والصدام بين وزارة الرياضة و«الفيفا» مؤسسة الكرة العالمية.. لنجد صديقنا إياه اللى عارف كل حاجة ويستطيع دائما قراءة ما بين السطور فماذا قال؟!

قال لا فض فوه.. دى بقى حكاية تانية خالص، يا إخوانا افهموا، العامرى فاروق وزير الرياضة مابيحبش أبوريدة.. ترد عليه: معقولة الوزير هايعمل كل ده علشان الحب والكراهية؟!

سيادتك يأتيك الرد فورى: أيوه أنا بأقول لكم أصل الحكاية، أبوريدة والعامرى كل واحد فيهم واخد المعركة على صدره.. ياه؟ يقول لك: أيوه.. ولسه كمان!

تصوروا حتى عندما يجلس الرجلان ليعطى أبوريدة للوزير كل ما لديه من لوائح خاصة بالاتحاد الدولى ويضع أمامه الملف كاملا.. ويطلب الوزير العامرى فاروق أن تتم التعديلات على البنود غير المتوافقة مع اللوائح والقوانين المصرية.. يقول لك: ياعم دى حركات، اللى فى القلب فى القلب!

بينما الحكاية كلها أن العامرى فاروق وزير الرياضة يريد أن يعيد صياغة اللوائح الخربة فى بر الرياضة، وليس كرة القدم وحدها، ولأن المبنى الذى تم اختياره ليكون على رأس سكانه آيل للسقوط إداريا.. لدرجة أنه لا توجد به دور.. دور.. مكتب.. مكتب، لائحة توحد الله من لوائح الاتحادات الدولية.. لا مترجمة ولا بـ«الإنجلش»!

الحكاية الأخيرة من حكايات صاحبنا المصرى خالص هى تفسيره لزيارة مجلس إدارة الأهلى لمكتبه، تم التصريحات التى أعقبت الزيارة على لسان حسن حمدى رئيس المجلس الأحمر حول مطالبة الوزير بعودة الرياضة، بعد تهنئته كوزير كان إلى الأمس القريب زميلا للمجلس الأحمر.. رغم خلافات الرأى والرؤى!

فماذا قال صاحبنا؟!

ربنا يكرمه قولوا آمين.. قال: «ياجدعان حسن حمدى والرجالة عايزين يخلصوا على العامرى فاروق.. إنتم ناسيين إنه كان المعارضة والعياذ بالله»!

تقول له ياعم أرحم.. لكن المصيبة أن شيطانية التفاسير لديها باع.. فيرد: آهه أنتم كده.. مش عايزين تعرفوا الحقيقة.. ياناس دول راحوا للعامرى علشان يقلبوا عليه الناس.. وتقول فى الشارع آهه وزير أهلاوى ياشعب!
ياراجل حرام.. يقول: لسة.. إنتم مش عارفين إن العامرى لازم يحاول تطهير الرياضة؟ نرد: طبعا.. فيقول صديقنا: إذن يدفعوه دفعا لمعارك مع فاسدى الرياضة، وشوية معارك تحول النظر عن المعارك السياسية، ثم تحرق هذه المعارك وزير الرياضة، فيأتى هادى خشبة وزيرا للرياضة على نظافة… ياه ه ه ه ه على الدماغ!

أخيرا يترك صاحبنا منبر التفاسير الشعبية فى السيرة المؤامرتية بعد أن دفع بكل الدفوع.. ياستر يارب!

لذا يجب أن نقول لوزير الرياضة العامرى فاروق عليك باستكمال محاولات «القبض» على ملفات الفساد فى الرياضة المصرية، ولا تلتفت لهؤلاء!!

لكن أيضا ينقص المبنى بميت عقبة الكثير.. مستشارون دوليون بالفعل بدلا ممن يحملون شنطا وينادون أمام الصحف والكاميرات: أصلح اللوائح.. وأركب كباس للقانون هم فى مصر كثر.. وفقط نطالب أى خبير أن يعلن عنوان مكتبه ورقم هاتفه وبطاقته الضريبية.. مش كده؟!

سيادة الوزير لا تحزن.. هذه هى المحاولة الأولى للنبش وراء الفساد، والكل يرد أن يشغلك بالكرة فقط.. هى الرياضة كلها كورة.. لو الإجابة نعم.. يبقى مافيش أمل.. وأنت تعرف حجم الفساد.. فقط ابحث عن الفاعل!!








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة