أصدرت جبهة الإبداع المصرى، بيانًا استنكرت فيه ما وصفته بفوضى الفتاوى وحملت رئاسة الجمهورية باعتبارها الحائزة على كافة السلطات - المسئولية كاملة عن أى عنف قد يتعرض له معارضيها، وكذا تعتبر المسئولة عن تداعيات ذلك على الشارع المصرى واستقراره، وطالبت الأزهر الشريف بحسم موقفه من المشايخ التى تصدر فتاوى تثير الفتن والقلاقل.
وقالت الجبهة فى بيانها إنه عندما انطلقت شرارة ثورة 25 يناير كانت شعاراتها اختصاراً لحاجات أساسية لمرحلة لخصتها هتافات ترددت عبر أرجاء مصر (عيش – حرية – عدالة اجتماعية)، ولأننا حتى الآن لازلنا نخطو نحو تحقيق هذه الأهداف، فإن الجبهة فى ضوء بعض ما يتردد من فتاوى تدعو مباشرة لقمع الرأى ولتكفير المصريين وتخوينهم وكان آخرها ما صرح به - على ملأ - أحد مرتدى الزى الأزهرى بالنادى الدبلوماسى، وبشهادة حية لعضوى جبهة الإبداع (الدكتورة كريمة الحفناوى والفنان سامح الصريطى) حيث بلغ الحد أن أفتى المدعو (هاشم إسلام) باعتبار من يعارض الرئيس خارجاً عن إجماع المسلمين وأهدر دمه واعتبر من يقتله مجاهد.
ولهذا فإن جبهة الإبداع المصرى تؤكد على استنكارها الصريح لمثل هذه الأفعال التحريضية واعتبارها جريمة تحريض مباشرة لا بد من محاكمة من يطلقها أو يتبناها أو يرددها، فدماء المصريين ليست كلأً مباحاً لكل من يدعى علم الشريعة الإسلامية، وطالبت من مؤسسة الرئاسة موقفا واضحا وصريحا من هذه الدعوة، فلا يصح أن تخرج علينا كل حين وآخر فتوى تحرم معارضة الرئيس وتكتفى مؤسسته بالصمت، وكأن الأمر لا يعنيها، وحتى ذلك الحين تتحمل مؤسسة الرئاسة - باعتبارها الحائزة على كافة السلطات - المسئولية كاملة عن أى عنف قد يتعرض له معارضيها وكذا تعتبر المسئولة عن تداعيات ذلك على الشارع المصرى واستقراره.
وطالبت جبهة الإبداع المصرى فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب بموقف واضح محدد من هذه الدعاوى، على أن يؤصل هذا الموقف لفصل الصراع السياسى عن الثوابت الدينية حتى لا يتحول الحديث باسم الدين لذريعة تقوض السلام الاجتماعى وتهدد استقرار الوطن وأمنه، وأهابت بكل صاحب رأى من أهل الإبداع فى كافة المجالات الفنية والثقافية والإعلامية والصحفية بأن يكونوا على قدر المسئولية التاريخية التى تفرضها المرحلة، وأن يتصدوا بقوة عبر كافة النوافذ المتاحة لمثل هذه الفتاوى، حتى لا تتحول مصر إلى ساحات اقتتال باسم الدين.
وقالت الجبهة: وأخيراً فإن مصر بتاريخها وحضارتها وتراثها الفقهى والفنى والثقافى وعقول أبناءها الذين يحملون مشاعل النهضة والتنوير قادرة على مواجهة كل من تسول له نفسه أن يحتكر الرأى أو الدين أو أن يستثمره لصالح تيار سياسى مهما كانت السلطات التى يحوزها، وستبقى مصر كما يؤكد شعار جبهة الإبداع (مصر مصرية) تحمى مآذنها مشاعل الحرية قبل أن تُهدد طيور الظلام فيها شمس الحقيقة.
عدد الردود 0
بواسطة:
eldoktooor
نريد رئيس لكل المصريين