وجه زعيم حركة طالبان الملا عمر رسالة فى مناسبة عيد الفطر أعلن فيها عن انتصارات ميدانية ضد قوات حلف شمال الأطلسى فى أفغانستان كما دافع عن الاتصالات التمهيدية، المعلقة حاليا، مع الولايات المتحدة.
وفى مسعى لتخفيف قلق بعض فصائل طالبان، قال الملا عمر فى رسالته الواقعة فى سبع صفحات ونشرت على موقع الحركة الإلكترونى إن المحادثات التمهيدية مع الولايات المتحدة "لم تكن تعنى الإذعان أو التخلى عن أهدافنا".
وأضاف أن هدفها كان بدء عملية تبادل أسرى وفتح مكتب سياسى، وذلك من أجل "الوصول إلى أهدافنا"، لافتا إلى أن حركة طالبان علقت المحادثات فى وقت سابق هذه السنة.
وهذه الرسالة النادرة الصادرة عن زعيم طالبان الذى تقول الحكومة الأفغانية أنه موجود فى باكستان المجاورة، تأتى عشية عيد الفطر.
وقال الملا عمر إن: "ما يسمى بنقل" المسؤوليات الذى ستسلم بموجبه قوة حلف شمال الأطلسى مسؤوليات إضافية للقوات الأمنية الأفغانية قبل انسحاب بعض عناصر القوة الدولية البالغ عديدها 130 ألف جندى بحلول نهاية 2014، يعتبر إشارة إلى الهزيمة، وحذر من أن الحرب ستستمر بعد رحيلهم.
وقال إن "الشعب الأفغانى سيشن الجهاد ضد المحتل الأجنبى إلى حين الحصول على الاستقلال الكامل للبلاد"، وتعليقا على الرسالة قال قائد قوة حلف الأطلسى فى أفغانستان (إيساف) الجنرال الأميركى جون ألن الجمعة إن الملا عمر "مختل" يملؤه "الحقد".
ونشر الجنرال ألن بيانا وصف فيه الرسالة بأنها "رسالة موت ويأس للشعب الأفغانى"، واستعمل لهجة غير دبلوماسية ليصف زعيم طالبان بأنه "مختل".
وأكد الجنرال ألن ردا على رسالة الملا عمر أن عشرات المدنيين قتلوا هذا الأسبوع فى هجمات ارتكبها متمردون فإما "أن الملا عمر يكذب، أو أتباعه لا يصغون إليه، ولكن من الواضح أن أفغانا أبرياء يدفعون ثمن قيادته الفاسدة".
وقد وقعت الولايات المتحدة اتفاق شراكة استراتيجية مع حكومة الرئيس الأفغانى حميد كرزاى تعهدت فيه تقديم الدعم بعد رحيل القوات القتالية، ويتوقع أن تبقى على قوة صغيرة فى البلاد بعد الانسحاب.
وقد رفضت طالبان على الدوام التفاوض مباشرة مع حكومة الرئيس الأفغانى حميد كرزاى المدعومة من الغرب، معتبرة إياها "دمية" واشنطن. ووصفها الملا عمر فى رسالته بأنها "فاسدة ومريضة وتشهد انهيارا".
لكن فى الرسالة التى مزجت بين المواقف الحربية والوعود بمستقبل يسوده "الوئام والوحدة" قال الملا عمر إن حركة طالبان "ستبذل جهودا للوصول إلى تفاهم مع الفصائل الأفغانية فى الوقت المناسب بعد انسحاب الغزاة".
وفى محاولة للرد على الاتهامات لحركة طلبان بقمع حقوق المرأة، قال الملا عمر إن حكومة برئاسة طالبان "ستعطى النساء كل الحقوق المشروعة وفقا للشريعة الإسلامية والمصالح الوطنية وثقافتنا النبيلة".
يشار إلى أن حركة طالبان بزعامة الملا عمر تسلمت السلطة من 1996 إلى حين الإطاحة بها من قبل تحالف دولى عام 2001 بسبب إيوائها زعيم القاعدة أسامة بن لادن، بعد اعتداءات 11 أيلول/ سبتمبر على نيويورك وواشنطن، وقد قتل أسامة بن لادن فى عملية كوماندوس أميركية فى باكستان فى آيار/ مايو 2011.
وقد أعلن السفير الأميركى جيمس كانينغهام فى وقت سابق هذا الأسبوع أن هناك مؤشرات على أن طالبان تبحث إمكانية إجراء محادثات سلام مع الحكومة الأفغانية.
وقال خلال مؤتمر صحافى "هناك اتصالات تجرى، وخصوصا فى هذه المرحلة فى ما بين الأفغان – طالبان ـ وأفغان".
وأضاف: "نرى مؤشرات على أن هناك إعادة نظر تجرى حاليا فى صفوف طالبان حول الخيارات المستقبلية التى يواجهونها".
وعزا كانينغام ذلك إلى "وضوح الرسالة" التى وجهتها الولايات المتحدة والغرب بأنهما لن يتخليا عن أفغانستان حين تنسحب قوات الأطلسى.
وبخصوص الحرب، قال الملا عمر فى الرسالة أن "الميزة الوحيدة" لهجوم الصيف الذى شنته حركة طالبان هى أنها تمكنت من الوصول إلى كل المناطق فى البلاد وأرغمت قوات الأطلسى والحكومة الأفغانية على اعتماد مواقف دفاعية.
وأضاف الملا عمر أن الهجمات التى شهدت قيام قوات أفغانية بتصويب أسلحتها على جنود حلف الأطلسى كانت نتيجة تسلل عناصر من حركة طالبان إلى وحدات أمنية محلية.
وأقر حلف شمال الأطلسى، الذى ينشر حوالى 130 ألف عنصر فى أفغانستان، بارتفاع هذه الحوادث هذا الصيف، لكنه قال إن دافعها الاختلاف الثقافى بين القوات الدولية والمحلية وخفف من أهمية دور تسلل عناصر طالبان.
وقتل 39 جنديا أجنبيا فى هجمات مماثلة هذه السنة.
الملا عمر يعلن عن انتصارات ميدانية فى رسالة وجهها بمناسبة عيد الفطر
الجمعة، 17 أغسطس 2012 11:13 م
الملا عمر
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
على نبيل
لا يوجد الملا عمر
عدد الردود 0
بواسطة:
حماده
مسلم عربي مصري
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد
ماذا تعرف عن طالبان
عدد الردود 0
بواسطة:
ابوسليمان اسحق
اللهم انصر طالبان
لولا فضل الله ثم طالبان لاجتاحت امريكا اسيا