الصحف الأمريكية: واشنطن ليست قلقة من موضوع الورقة البحثية لرئيس الأركان.. مصر لم يعد ممكنا أن تخضع للسيطرة الكاملة مثلما كانت فى عهد مبارك.. وانتحار 38 جنديا أمريكيا فى شهر يوليو فقط

الجمعة، 17 أغسطس 2012 02:23 م
الصحف الأمريكية: واشنطن ليست قلقة من موضوع الورقة البحثية لرئيس الأركان.. مصر لم يعد ممكنا أن تخضع للسيطرة الكاملة مثلما كانت فى عهد مبارك.. وانتحار 38 جنديا أمريكيا فى شهر يوليو فقط
إعداد ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء


نيويورك تايمز

مصر لم يعد ممكنا أن تخضع للسيطرة الكاملة مثلما كانت فى عهد مبارك

علقت الصحيفة فى افتتاحيتها اليوم، الجمعة، على القرارات التى اتخذها الرئيس محمد مرسى بشأن التغييرات فى القيادة العسكرية، وقالت إن الأحداث المذهلة التى وقعت فى مصر فى مطلع الأسبوع مهم بسبب ما لم يحدث بقدر ما حدث بالفعل، كان أنها تشير إلى أن مصر لن تعود أبدا إلى وضع السيطرة الكاملة مثلما كانت فى عهد حسنى مبارك.

وتوضح الصحيفة مقصدها بالقول بأنه فى أعقاب تغيير مرسى لوزير الدفاع وقيادات الجيش، لم يكن هناك احتجاجات فى الشارع تدين قراراته أو إنذارات حقيقية من إسرائيل، أو انتقام من الجيش. فى الحقيقة، تقبل المشير حسين طنطاوى والفريق سامى عنان ميداليات الثناء من مرسى وسيعملان كمستشارين له.

وترى الصحيفة أن هناك الكثير من الغموض الذى يكتنف السياسة المصرية، إلا أن الرئيس الجديد استغل على ما يبدو وبدهاء وحظر هجوم المتشددين على سيناء فى الأسبوع الماضى لتأكيد السيطرة المدنية. فعلى مدار أشهر، بدا أن الخصومة بين الجيش وجماعة الإخوان المسلمين التى ينتمى إليها مرسى ستبقى البلاد مشتعلة على الأرجح.

والسؤال الآن، كما تقول نيويورك تايمز، هو ما إذا كانت مناورات مرسى البارعة ستؤدى إلى اتفاق تقاسم سلطة ذى مصداقية ومقبول للجيش والقادة المنتخبين والمصريين العاديين بما يسمح للانتقال الديمقراطى فى مصر بالمضى قدما.

وعن التغييرات التى تمت فى القيادة العسكرية، توضح الصحيفة أن كل المؤشرات توحى بصفقة من وراء الكواليس مع الجيل الأصغر من الضباط الأصغر الذين يبدو أنهم سئموا من طنطاوى وأصبحوا يعتقدون أن الجيش يجب أن يدافع عن البلاد بدلا من منافسة القادة المنتخبين شعبيا.

وتابعت الصحيفة قائلة إن مرسى إلى جانب قراراته العسكرية قام باستعراض عضلاته، واضطهر اتجاها مزعجا لاستخدام وسائل قمعية لفرض قيود على الإعلام.

ولم يتضح بعد ما إذا كان القضاء سيقف فى وجه تلك القرارات، لكن ما هو واضح أن مصر لن تكون مثلما كانت فى عهد مبارك تحت السيطرة الكاملة.

مسئولون أمريكيون: واشنطن ليست قلقة من موضوع ورقة البحثية لرئيس الأركان.. أغلب الأطروحات الأكاديمية تحمل أفكار مثيرة للاهتمام لكنها غالبا نتهى إلى الأرفف

اهتمت الصحيفة بموضوع الورقة البحثية رئيس الأركان المصرى الجديد صدقى صبحى التى أعدها قبل سبع سنوات أثناء دراسته فى كلية الحرب الوطنية بواشنطن، ووجه فيها انتقادات للتواجد الأمريكى العسكرى فى الشرق الأوسط ودعمها لإسرائيل الذى يشعل كراهية تجاهها.

وقالت إن الانتقاد الحاد الذى وجه صبحى للسياسة الأمريكية لافت للنظر بشكل خاص، لأنه يشرف الآن على المؤسسة العسكرية التى كانت أقرب حليف للولايات المتحدة فى العام العربى، والتى يعتمد عليها المسئولون الأمريكيون كحصن هام فى دعم أمن إسرائيل وضد النفوذ الإيرانى.

وأشارت الصحيفة إلى أنه برغم العقود من التعاون العسكرى بين مصر وأمريكا، إلا أن صبحى طالب بانسحاب كامل للقوات الأمريكية من المنطقة.

وفى واشنطن، قال مسئولون إنهم غير مبالين بما جاء فى الورقة أو التغييرات الواسعة فى قيادة الجيش المصرى. وقال كبار مسئولى وزارة الدفاع الأمريكية إنهم يتمتعون بعلاقات قوية وإبجابية مع صبحى ووزير الدفاع الجديد عبد الفتاح السيسى.

ونقلت الصحيفة تعليق أحد كبار المسئولين الأمريكيين بإدارة أوباما على ورقة صبحى البحثية قائلاً، إن الكثير من الأطروحات الأكاديمية تقدم أفكارا مثيرة للاهتمام لا تذهب بعيدا جدا، وتنتهى غالبا على الأرفف.

وأضاف المسئول الذى رفض الكشف عن هويته بسبب تلك النقطة الحساسة فى العلاقة مع مصر، أن هذا لا يسبب قلقنا، فنحن نعتقد أننا سنعمل جيدا مع القادة العسكريين المصريين.

لكن الصحيفة نقلت عن علماء اختلافهم مع هذا، وقولهم إن تلك الورقة البحثية أكثر أهمية جزئيا بسبب الكثير من الأفكار التى تعكس الآراء الخاصة بكثير من المصريين، ورئيسهم الجديد وشعوب المنطقة، وهى عامل قوى على نحو متزايد فى السياسة الخارجية الإقليمية، حيث تناضل مصر ودول أخرى نحو الديمقراطية.

وبينما يعرب مسئولون أمريكيون عن أن ثقتهم فى مصر لم تهتز، إلا أن محللين يقول إنه برغم التغييرات فى القيادة المدنية والعسكرية، فإن أى إعادة تنظيم للعلاقات مع واشنطن سيكون بطيئا بسبب حاجة مصر الملحة للحصول على مساعدات من الولايات المتحدة والغرب.

ونقلت الصحيفة عن شبلى تلحمى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة ميريلاند الأمريكية والخبير بمعهد بروكنجز قوله إنه سيكون هناك بالتأكيد تغييرات كبيرة فى علاقة مصر بواشنطن. وقالت الصحيفة إن تلك الورقة البحثة تلقى نظرة نادرة على التفكير المتعلق بالسياسة الخارجية لمؤسسة عسكرية تعتبر صعبة الاختراق.

وأشارت الصحيفة إلى أن صبحى فى ورقته عبر عن موقف يتناسب تماما مع حملة يتعهد فيها الكثير من الإسلاميين والعلمانيين بمزيد من الاستقلال عن الولايات المتحدة. وقال سمير شحاتة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة جورج تاون الأمريكية، إن صناع السياسة الأمريكية سيكون سذجا لو اعتقدوا بأن مواقف مرسى والإخوان والتى تشمل انتقاد واشنطن وتأييد الفلسطينيين بشكل قوى هى مجرد تفكير. ويشير إلى أن أفكار الإخوان فى السياسة الخاريجة تعكس وليست تعارضا ما يفكر فيه الوسط المصرى.



واشنطن بوست

انتحار 38 جنديا أمريكيا فى شهر يوليو فقط

قالت الصحيفة إن 38 جنديا أمريكيا قد قتلوا أنفسهم فى شهر يوليو الماضى، وهو أسوا شهر منذ أن بدأ الجيش الأمريكى يكشف عن أرقام جنوده المنتحرين فى عام 2009.

وحذرت الصحيفة من أن استمرار المعدل الحالى للانتحار بين الجنود الأمريكيين، يعنى أن الجيش سيخسر حوالى مائتى من الجنود فى الخدمة كل عام، وهو رقم أعلى بكثير من أى عام آخر.

ونقلت الصحيفة عن الجنرال للويد أوستين الذى يقود جهود الجيش للتعامل مع هذه القضية قوله فى بيان مكتوب أمس الخميس إنه يعتقد أن الانتحار أمر يمكن منعه.

وشهد شهر يوليو الماضى 26 حالة انتحار فى أثناء أداء الخدمة، و12 حالة انتحار بين رجال الحرس الوطنى والاحتياطى الذين لم يكونوا يخدمون بالملابس العسكرية أثناء انتحارهم. وهذه الحالات الثمانية والثلاثين تماثل ضعف عدد الجنود الأمريكيين الذى قتلوا فى أفغانستان هذا الشهر.

واعتبرت الصحيفة أن الخسائر تمثل ضربة كبيرة لكبار مسئولى الجيش الذين كانوا يأملوان فى خفض معدل انتشار القوات المحاربة ويعتمدون على سلسلة من المبادرات لتحسين الصحة العقلية بما يؤدى إلى انخفاض معدل الانتحار بين العسكريين الذى يتجاوز مستويات الانتحار المشابهة بين المدنيين.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة