السفير الأمريكى الأسبق دانيال كيرتزر: قرارات مرسى تعكس انقساما موجودا منذ فترة طويلة فى المجلس العسكرى.. وتراجع المجلس عن بعض هذه القرارات يؤكد ذلك.. وخلفية السيسى الدينية لا تقلق الولايات المتحدة

الجمعة، 17 أغسطس 2012 11:43 ص
السفير الأمريكى الأسبق دانيال كيرتزر: قرارات مرسى تعكس انقساما موجودا منذ فترة طويلة فى المجلس العسكرى.. وتراجع المجلس عن بعض هذه القرارات يؤكد ذلك.. وخلفية السيسى الدينية لا تقلق الولايات المتحدة الرئيس محمد مرسى
كتبت ريم عبد عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال السفير الأمريكى الأسبق لدى مصر دانيال كيرتزر إن قرار الرئيس محمد مرسى المفاجئ بتعيين لواء "شاب" كوزير للدفاع يبدو أنه علامة على انقسام موجود منذ فترة طويلة فى قيادة المجلس العسكرى.

وفى مقابلة مع إذاعة صوت أمريكا، أضاف كيرتزر أنه من الواضح بالنسبة له أنه لم يكن هناك إجماع فى صفوف المجلس العسكرى منذ أن تولى زمام الأمور فى مصر بعد الثورة التى أطاحت بالرئيس حسنى مبارك فى فبراير 2011.

وأشار السفير الأسبق الذى خدم فى القاهرة بين عامى 1998 و2001 إلى وجود مظاهر هذا الانقسام فى بعض القرارات التى تم التراجع عنها سريعا من جانب المجلس العسكرى بعد اتخاها.

فقد تراجع جنرالات المجلس تحت ما يبدو أنه ضغوط من الخارج، إلا أن السفير يعتقد أنها تظهر أيضا وبشكل واضح أن هناك فصيلا على الأقل من داخل المجلس سيطرت عليه المعارضة من الخارج كان يتراجع عن هذه القرارات.

وقال كيرتزر، وهو أستاذ لدراسات الشرق الأوسط فى جامعة برنسيتون الأمريكية إن مثل هذه القرارات تشمل مشروع المبادئ الدستورية فى 2011، الذى دعا فيه المجلس العسكرى إلى إبعاد المدنيين عن الرقابة على شئون الجيش وميزانيته.

فقد كان هناك الكثير من الاحتجاجات من الخارج، وتم سحب هذه الوثيقة بعدها. وعادت بعدها فى فى يونيو 2011 فى شكل الإعلان الدستورى المكمل والتى الذى ألغاه الرئيس محمد مرسى.

وتابع كيرتزر، فى حديث بالهاتف من إسرائيل مع الإذاعة الأمريكية، قائلة إن المجلس العسكرى مؤسسة غير شفافة من الصعب كشف صناع القرار الرئيسيين فيها. وأضاف أنه لن يفاجأ إذا كان وزير الدفاع الجديد عبد الفتاح السيسى من بين هؤلاء الذين لم يكونوا يتفقون بالضرورة مع كل ما تفعله القيادة العليا فى المجلس العسكرى.

وتقول إذاعة صوت أمريكا إن السيسى ينحدر من أسرة متدينة، واتهمه المعارضون العلمانيين بأنه له علاقات سرية بالإخوان المسليمن، وهو ما نفاه المجلس العسكرى.

وفى هذا الإطار، يلفت كيرتزر إلى أن خلفية السيسى لا تقلق على ما يبدو الولايات المتحدة التى تقدم 1.3 مليار دولا مساعدات عسكرية سنوية لمصر.

وقال كيرتزر إنه يتفهم من خلال اتصالاته فى واشنطن أن السيسى يتمتع بسمعة طيبة لدى الجيش الأمريكى، فقد عرفه المسئولون الأمريكيون فى مجموعة متنوعة من الأدوار، بما فيها العام الذى أمضاه فى الولايات المتحدة للتدريب.

وتشير صوت أمريكا فى الختام إلى أن السيسى الذى كان يترأس الاستخبارات العسكرية قبل الثورة، كان أحد أعضاء المجلس العسكرى القلائل الذين يقابلون معارضى الحكم العسكرى ويدافع عن السياسات العسكرية وأيضا يعترف بالتغيير.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة