"التيار الشعبى المصرى" يصدر بيانه التأسيسى بالغربية

أصدر التيار الشعبى المصرى بياناً تأسيسياً، تضمن أن التيار الشعبى المصرى وهو يولد الآن لا يأتى من فراغ، فقاعدته الشعبية حاضرة، وعبرت عن نفسها من خلال عدة مراحل وجسدتها نتائج الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية.

وأن التيار يسعى لتجسيد أهداف ثورة 35 يناير وتطلعاتها وينحاز لجوهر اختياراتها الاقتصادية والاجتماعية، ويرفض هيمنة طرف على مستقبل الثورة، ويؤكد إيمانه بدور الدين والقيم الروحية، ويقدم فهماً واعياً مستنيراً معتدلاً بالدين، الذى يدعو للحرية والعدل والمساواة والتقدم والمحبة، رافضاً التمييز بين البشر على أساس المعتقد أو الجنس أو اللون.

كما يرفض احتكار أى طرف للحديث باسم الدين، كما يؤمن بدور القوات المسلحة فى الدفاع عن الوطن واستقلال أراضيه وحماية أمنة، رافضاً تدخل العسكر فى الشئون السياسية والحزبية.

وأضاف البيان، أن التيار الشعبى المصرى، يرى أن التقدم تصنعه نظرة متكاملة إلى مراحل التاريخ، للاستفادة من إنجازات ودروس ثوراته العظيمة فى تاريخه الحديث، وذلك من خلال ثلاث محاور رئيسية، أولها نظام سياسى ديمقراطى فى إطار دولة وطنية مدنية ديمقراطية حديثة تجسد مبدأ السيادة للشعب وأنه مصدر كل السلطات يقوم على دستور جديد يصون الحريات العامة، ويحقق الفصل بين السلطات، ويعيد بناء مؤسسات الدولة، ويحفظ استقلال القضاء وحرية الإعلام والصحافة والإبداع والتفكير والعقيدة.

المحور الثانى يتمثل فى العدالة الاجتماعية التى تقوم على تحول اجتماعى جذرى أساسه مشروع للتنمية الشاملة المستقلة، بحيث تضمن تكافئ الفرص وكفاية الإنتاج وعدالة التوزيع بهدف الحفاظ على الثروة الوطنية من التبديد والنهب ولضمان الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للمصرين.

المحور الأخير يتمثل فى كرامة إنسانية يحميها استقلال وطنى يستعيد مكانة مصر ودورها القائد لأمتها العربية والرائد لقارتها الأفريقية على أن تعود تلك المكانة كما كانت منارة لعالمها الإسلامى، وتبنى كتلة جديدة تتصدى للعولمة المتوحشة، ومشروعات الهيمنة على أن تدعم خيار المقاومة المشروعة ضد الاحتلال فى فلسطين والعراق وغيرهما.

اختتم البيان أن التيار الشعبى المصرى يسعى لأن يكون تنظيما شعبيا واسعا فى كل ربوع مصر يقوده جيل جديد من الشباب المنفتح على العصر المتطلع إلى المستقبل، حيث يكون قادرا على أن يوازى ويجمع فى مهامه بين استكمال النضال الديمقراطى، وتحسين شروطه وقواعده ليقدم كوادره فى الانتخابات المحلية والبرلمانية والرئاسية واستكمال الثورة وأهدافها من خلال استمرار الحشد الشعبى والجماهيرى لمواجهة أى تعول للسلطة على حريات المجتمع أو إهدار حقوق المواطنين.