أكد أسامة هيكل، الكاتب الصحفى ووزير الإعلام السابق، أن الجميع أخطأ فى حق مصر، خاصة الليبراليين، مشيراً إلى أن الإعلام مارس دوراً كبيراً فى تزييف الكثير من الحقائق خلال الفترة الانتقالية.
وأضاف هيكل، خلال لقائه فى برنامج لا تراجع ولا استسلام على قناة cbc، أن الصحفى إبراهيم عيسى هاجمه قبل حلفه لليمين كوزير للإعلام دون أن يعلم السبب وراء ذلك قائلاً "عيسى موهبة صحفية ولديه بعد ثقافى، ولكنى مستخسر الاتجاه الخاص به، حيث لا مانع لديه من فعل أى شىء".
أما وزير الاعلام الأسبق صفوت الشريف فقال عنه هيكل "قعدت فى مبنى الإذاعة والتليفزيون 150 يوماً، والأزمات التى حدثت فى المبنى بسببه؛ لأنه "حاوى"،واستطاع عمل تركيبة داخل المبنى لا أحد يستطيع فك شفرتها أو فهمها غيره "مشيرا إلى أن التنمية الإدارية أقرت أن اتحاد الاذاعة والتليفزيون بعدد قنواته يكفى للعمل فيه 8 آلاف شخص، رغم أن الموجودين فيه 43 ألف بزيادة 35 ألف عامل.
وأضاف هيكل أن الشريف ارتكب جريمة بهذه الفعلة فى حق الاتحاد، ولكنه كان رجلا قويا، حيث سيطر جيدا على المبنى؛ لأنه صاحب التركيبة الموجودة فيه، مضيفا أنه لم يكن يتوقع إبقاء الدكتور كمال الجنزورى عليه فى وزارة الإعلام، وفى فترة أزمة أحداث محمد محمود عندما استقالت حكومة شرف سألنى المشير عن ترشيح شخص رئيساً للوزراء فاقترحت ثلاثة من بينهم الجنزورى لأننى أعلم معنى هذا المنصب جيدا.
وقال هيكل "كنت رجلاً معارضاً منذ 25 عاماً، وقيل عنى أننى فلول، وتلقى الجنزورى تهديداً من صفوت حجازى أننى لو بقيت وزيراً للإعلام سيحرقوا مبنى ماسبيرو".
وأشار هيكل إلى أن حمدى قنديل يمثل صدمة كبيرة بالنسبة إليه، حيث كان يجد فيه إعلامياً كبيراً من خلال العلاقة القديمة التى كانت تربطهما معاً والاتصالات الدائمة بينهما قائلا "فوجئت منه بسلوك غريب بعد تولى الوزارة، حيث استقال من مجلس أمناء الاتحاد قائلاً: الوزير ينفرد بالقرارات، ورغم ذلك لم أتلق منه استقالة مكتوبة حتى خروجى من الوزارة، وإنما كانت إعلامية فقط، وكتب عنى مقالاً بعنوان عودة أنس الفقى، وطلب من اللواء إسماعيل عتمان فى المجلس العسكرى أن يجرى معى حواراً، ولم يلجأ إلى مباشرة، رغم العلاقة التى تربطنا ببعض فرفضت بسبب الطريقة".
أما عادل حمودة، رئيس تحرير جريدة الفجر، فقال عنه هيكل "كان أصدق أصدقاء أنس الفقى، ومن الناس اللى أخدت مواقف لا أستطيع فهمها، ومحسوب على الليبراليين، وفى النهاية منفهمش دماغه ماشية إزاى، لدرجة أنه عدة مرات كانت هناك صفحة كاملة فى صحيفته تحتوى على سب وقذف ضدى، ولكن كنت "أستعيب" أن أرفع قضية على صاحبى".
وعن الدكتور يوسف القرضاوى، رئيس الاتحاد العالمى للعلماء المسلمين، قال هيكل "دخل الشيخ ميدان التحرير يوم الجمعة 18 فبراير، ومنذ ذلك التاريخ وحتى حلف الرئيس مرسى لليمين، كانت هناك معركة شديدة على السلطة، فاز فيها الإخوان، ومن بعدها حتى الآن نمر بمرحلة تثبيت السلطة للإخوان، وهم أكثر ناس ربحت من الثورة، وكان دخول القرضاوى للميدان ليس مريحاً؛ لأنه غير الهوية فيه وتغيرت التركيبة".
وقال هيكل "لست نادما على قبول وزارة الإعلام، وبعد خروجى منها عرفت عدوى من صديقى، وساعات أقول ياريت وزارة الإعلام "ما جات"، ولكن لو عاد بى الزمن سأقبلها وحذرت الحكومة والمجلس العسكرى كثيراً من الإخوان، وبعض ممارسات الليبراليين كانت تصب فى مصلحة الجماعة"، مشيرا إلى أنه قام بتأليف كتاب عن المرحلة الانتقالية يحكى عن أخطر 150 يوماً فى تاريخ مصر.
أسامة هيكل: صفوت الشريف "حاوى".. والإعلام "زيَّف" الكثير من الحقائق
الجمعة، 17 أغسطس 2012 09:04 ص
أسامة هيكل
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
مـــيـــتـــو
عـيـش حـريـه عـدالـه اجـتـمـاعـيـه
عدد الردود 0
بواسطة:
عادل
رائع
عدد الردود 0
بواسطة:
DARINE@YAHOO.COM
الأعمال وليس الأقوال ياوزير