وزيرا الداخلية والرياضة يتفقا على تشكيل لجنة لتنفيذ اشتراطات النيابة وعودة الدورى

استقبل مساء أمس الأربعاء، اللواء أحمد جمال الدين، وزير الداخلية، العامرى فاروق وزير الرياضة، بمكتبه بمقر وزارة الداخلية، وذلك لمناقشة أحوال الرياضة بمصر وبحث سبل عودة النشاط الرياضى المتمثل فى مسابقة الدورى العام، حيث تناول اللقاء بحث كيفية عودة النشاط الرياضى عقب توقفه منذ مذبحة بورسعيد.

واتفقا وزيرا الداخلية والرياضة على أن يتم تشكيل لجنة أمنية رياضية مشتركة من الجانبان تبدأ مهامهما فورا، وتعمل على معاينة الملاعب والاستادات واختيار الأصلح منها لتنفيذ الاشتراطات الأمنية التى حددتها النيابة فى قرار إحالة المتهمين فى مذبحة بورسعيد إلى المحاكمة، خلال المرحلة القليلة المقبلة حتى يتم استئناف الدورى العام على تلك الملاعب، كما ستعمل اللجنة على معاينة الملاعب والاستادات عقب الانتهاء من تنفيذ اشتراطات النيابة لإصدار القرار النهائى بعودة بطولة الدورى العام بعد التأكد من تنفيذ الاشتراطات التى سبق وحددتها النيابة العامة.

فيما أبدى العامرى فاروق وزير الرياضة تعاونه الكامل مع وزارة الداخلية فى ضوء الإمكانيات المتاحة فى إنهاء تلك الأعمال فى أقرب وقت ممكن، حيث أبدى تفهما كبيرا تجاه موقف الداخلية من عدم عودة الدورى إلا عقب تنفيذ اشتراطات النيابة، وذلك حرصا منها على سلامة الجماهير واللاعبين داخل الملاعب وحتى لا تتكرر مثل تلك الأحداث مرة أخرى.

وكان مصدر أمنى مسئول بوزارة الداخلية، قد أكد لـ"اليوم السابع"، أن وزارة الداخلية لم توافق، حتى الآن على عودة بطولة الدورى العام، وذلك نظرًا لعدم تنفيذ الجهات المسئولة الاشتراطات، التى حددتها النيابة العامة لإقامة المباريات، والتى أشارت إليها فى أمر إحالة المتهمين فى مذبحة بورسعيد.

وأشار المصدر، إلى أن النيابة العامة وضعت عدداً من الاشتراطات من أجل عودة النشاط الرياضى، منها الاستعانة فى تأمين دخول الملاعب ببوابات كاشفة للمعادن والمواد الخطرة لإخضاع الجماهير لإجراءات التفتيش، وتزويد كافة الملاعب الرياضية بكاميرات المراقبة والتحقق من كفاءتها فى نقل كافة الأحداث بصورة تعين على إمكانية الاستدلال على مثيرى الشغب، وتصويرهم حال تلبسهم بارتكابها وتركيب أسوار بين الملاعب والمدرجات، كما طلبت النيابة الإيقاف الفورى لأساليب التأمين القائمة على إبقاء المشجعين بالمدرجات لفترات طويلة، ووضع خطط بديلة عن ذلك لإخلاء المدرجات فى حالات الطوارئ مع نشر لوحات إرشادية لأماكن الخروج وإخلاء الجماهير، ووضع قواعد صارمة تحكم الملاعب الرياضية تلتزم بها كافة الأندية على نحو يكفل إنهاء كافة الظواهر السلبية فى الملاعب من اللافتات المسيئة وحيازة واستخدام الألعاب النارية.