معهد ستراتفور الاستخباراتى الأمريكى يحذر من استهداف مسلحين بسيناء لزعماء القبائل

الخميس، 16 أغسطس 2012 03:34 م
معهد ستراتفور الاستخباراتى الأمريكى يحذر من استهداف مسلحين بسيناء لزعماء القبائل صورة أرشيفية
كتب ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حذر معهد "ستراتفور" الاستخباراتى الأمريكى من تكتيك استهداف المسلحين المتشددين فى سيناء لشيوخ وزعماء القبائل فى شبه الجزيرة، وذلك بعد حادثة مقتل خلف المنهاوى، أحد شيوخ القبائل، ونجله يوم الاثنين الماضى، بعد عودتهم من مؤتمر فى شرق سيناء لنبذ التسلح.

وقال المعهد المعنى بالتحليلات الاستخباراتية والمعروف بأنه "ظل المخابرات الأمريكية" إنه على الرغم من أن هذا التكتيك الخاص باستهداف قادة القبائل جديد فى سيناء، إلا أن شائعا فى مناطق الصراع فى الشرق الأوسط وجنوب آسيا مثل اليمن والعراق والحدود الباكستانية الأفغانية. وعلى الرغم من أن هذا الحادث يحقق عدة فوائد للمسلحين من بينها إضعاف القبيلة المستهدفة واحتمال أن تؤدى ذلك إلى إشراكها. وهذه الهجمات تحقق نجاحا فى المناطق التى لا يوجد بها سيطرة حكومية وضد القبائل التى لا تستطيع الانتقام بشكل فعال.

واستعرض المعهد الأمريكى نماذج الدول التى يستخدم فيه هذا التكتيك، وأهمها اليمن. حيث بدأ تنظيم القاعدة فى شبه الجزيرة العربية فى التحول نحو التحرش بزعماء القبائل بهدف ترهيبهم. وقد فشل التنظيم فى الآونة الأخيرة فى محاولة اغتيال زعيم قبيلة ماجد الذهب فى محافظة البيضاء.

ويمضى ستراتفور فى القول بأن الجماعات المسلحة تهاجم قادة القبائل لزيادة نفوذها فى منطقة العمليات. ومن وجهة نظر تلك الجماعات، فإن التخلص من زعيم قبيلة سيضعفها. ويمكن أن ينهى هذا رفض القبيلة لهم وربما يودى إلى جعلها شريكا فى ظل الفراغ الأمنى. كما أن إضعاف القبيلة يمكن أن يجعل الجماعة بدون خيار سوى السماح للمسلحين بالعمل دون أن تواجه مقاومة فى أراضيها.

وحتى لو تم اختيار قيادات أو زعماء جدد للقبيلة، إلا أنه ربما يتم إقناعهم بتبنى وسائل أكثر تكيفا مع وجود المسلحين.

ويلاحظ المعهد أن نجاح المسلحين على المدى الطويل يتم من فى حالتين: الأولى أن يعمل هؤلاء المسلحون فى منطقة بها شبكة محسوبية قبلية وضعف رقابة حكومية. والثانية أن يكون المسلحون قادرين على التغلب على القبيلة المستهدفة وحلفائها أو على الأقل يكون لهم اليد العليا.

ومن ثم أصبح أسلوب استهداف القبائل له مخاطر محددة. وفى غير الحالتين السابقتين، تعرض الجماعة المسلحة نفسها لخطر كبير عندما تستهدف قادة القبائل.

ويتوفر فى شبه جزيرة سيناء عامل غياب السيطرة الحكومية ووجود شبكات قبلية قوية. ويصبح السؤال بعد ذلك ما إذا كانت قبائل سيناء يمكن أن تحشد دفاعا قويا ضد المسلحين. وفى الأسابيع القادمة سيكون من المهم البحث عن مؤشرات على الانتقام التى تعهدت به قبيلة السواركة التى ينتمى إليها المنهاوى وآخرين متحالفين معها. وهذا الانتقام يمكن أن يكون فى شكل هجمات ضد المسلحين الذين يمرون عبر أراضى السواركة والقبائل المتحالفة معها.

ويمكن أن يكون الانتقام فى شكل أقل عدوانية، لكن فعال من خلال تقديم الدعم اللوجستى والاستخباراتى للحكومة الصرية. وزيادة عملية مصادرة الأسلحة واعتقال القادة الرئيسيين تشير إلى أن مصادر قبلية على أرض الواقع وتقديم المعلومات الاستخباراتية إلى القاهرة. وقد بدأت حملة استهداف المتشددين بالفعل.

وختم ستراتفور تقريره بالقول إن نجاح الجهود الأمنية والقبلية ضد المسلحين سيحدد ما إذا كان المسلحين قد أخطأوا تقدير موقفهم فى سيناء عندما هاجموا زعيم قبيلة رئيسية. وانكماش المتشددين فى سيناء ستساهم فى تحديد ما إذا كانوا سيستمروا فى شن الهجمات ضد مصر وإسرائيل.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة