شهد حى مدينة نصر مطاردة مثيرة بين معاون مباحث القسم وأحد اللصوص الذى اشترك مع آخر واستوليا على تاكسى من قائده بالإكراه، وذلك أثناء تسلم أحد المتهمين فدية مقابل إعادة السيارة لمالكها، والمثير أن المطاردة تصادفت مع مرور موكب رئيس الوزراء ووزير الداخلية، فأسرعت القوات المكلفة بتأمين الموكب بفحص مصدر الطلقات حتى اكتشفوا حقيقة الأمر، وظلوا حتى تم القبض على المتهم وانصراف القوات من المكان قبل مرور الموكب.
البداية كانت بتلقى المقدم أحمد هيبة رئيس مباحث قسم شرطة ثان مدينة نصر، بلاغاً من "ماهرب.ك" 24 سنة، سائق، ومقيم بالمقطم، والذى أوضح أنه أثناء سيره بسيارته رقم "ط.ع.هـ. 627" تاكسى، استوقفه شخصان بمنطقة الفسطاط بمصر القديمة وطلبا منه توصيلهما لحى مدينة نصر.
وأضاف السائق أنه أثناء سيره وبصحبته الشخصين فوجئ بهما فور وصولهما شارع السكة البيضاء بمدينة نصر، يهدادنه بسلاح نارى وآخر سلاح أبيض، حيث أشهر من كان يستقل بجواره فرد خرطوش، بينما وضع من يجلس بالخلف المطواه على رقبته لتهديده، واستولوا على السيارة منه بالإكراه، بالإضافة إلى سرقة هاتفه المحمول، وأشار أن أحد المتهمين اتصل به تليفونياً وطالبه بدفع مبلغ 20 ألف جنيه مقابل إعادة السيارة له.
وعلى الفور تم تشكيل فريق بحث وتوصلت تحريات الرائد أحمد وجيه معاون مباحث القسم، أن وراء ارتكاب الواقعة كلا من "محمد.ع.أ" 25 سنة، عاطل، و"محمد" وشهرته "حماصة" ويعمل بائع متجول بمنطقة باب الشعرية، فتم الاتفاق مع السائق المجنى عليه على استدراجهم بزعم إعطائهم المبلغ واستلام السيارة، وبالفعل اتفقوا على أن يتقابل السائق مع شخص سيأتى له بدراجة بخارية بجوار مسجد أبو المكارم أسفل كوبرى الفردوس بمدينة نصر، حيث يحصل منه على الأموال وبعدها يبلغونه بالمكان الذى سيجد فيه السيارة.
انتقل السائق مالك التاكسى إلى المكان المتفق عليه وكان بصحبته الرائد أحمد وجيه معاون المباحث، وفور وصول المتهم الأول، توجه معاون المباحث نحوه بزعم تسليمه الأموال، إلا أن المجنى عليه تحرك من مكان اختبائه وعندما شاهده المتهم تعرف عليه بأنه السائق، فأسرع بإخراج فرد خرطوش من طيات ملابسه، إلا أن معاون المباحث أسرع بإخراج سلاح وإطلاق عيارا ناريا فى الهواء إلا أن المتهم لم يرتدع فأطلق الضابط طلقة أخرى أصابه فى كتفه، فتم ضبطه وتم بإرشاده العثور على السيارة المسروقة، وتم نقله المستشفى لتلقى العلاج تحت الحراسة اللازمة، وجار تكثيف الجهود لضبط شريكه "حماصه" الهارب.
وكانت المصادفة أنه أثناء تبادل القوات إطلاق النيران مع المتهم كان هناك تأمين للكوبرى من أعلى كوبرى الفردوس نظرا لمرور الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء واللواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية من أعلى الكوبرى، فأسرعت القوات المكلفة بتأمين خط سيرهما بالنزول أسفل الكوبرى لفحص مصدر إطلاق النيران وأسبابها، ومع اكتشافهم أنها مطاردة بين رجال الشرطة واحد المتهمين، أشرفوا على انتهاء المطاردة قبل مرور رئيس الوزارء ووزير الداخلية.
عدد الردود 0
بواسطة:
ابن مصر
الى السيد وزير الداخلية
بالتوفيق ونتمنى المزيد