رانيا يوسف.. زوجة لا تنفعل من خيانة زوجها ولا تبكى لوفاة أبنائها

على الرغم من النجومية التى اكتسبتها وحققتها رانيا يوسف خلال الفترة الأخيرة سواء فى السينما أو الدراما وأيضا موهبتها التى لا يختلف عليها اثنان، إلا أن أداءها فى مسلسل "خطوط حمراء" جاء سيئا للغاية و"أوفر" فى بعض الأحيان وفشلت رانيا فى الإمساك بأدوات شخصية المرأة الصعيدية القوية والمتعلمة فى نفس الوقت والتى فقدت شقيقها الوحيد ونجليها، بجانب اكتشافها لخيانة زوجها.

واتسم أداء رانيا فى أكثر من مشهد بالضعف، ففى مشهد قتل ابنها "منصور" أمام عينها ما كان منها سوى الصراخ وعجزت حتى أن تتظاهر بالبكاء، كما لم تزرف عينيها "دمعة" واحدة وأوهمت الجمهور بإصابتها بانهيار عصبى، لكن هذا لم يكن كافيا، فلم يصل شعورها كأم فقدت ابنها الوحيد أمام أعينها للمشاهدين، وفى مشهد أخر عندما تكتشف "حكمت" خيانة زوجها "دياب" من خلال سماعها لصوت زوجها وهو يتحدث بدلع وحب مع أحد الفتيات، اقتصر رد فعلها على الصراخ دون أن تفكر فى القيام من سريرها، أو حتى الذهاب للمنزل الذى يتواجد فيه زوجها مع سيدة أخرى، وفى مشهد آخر أيضا عندما تشاهد زوجها مع فتاة فى المنزل لم تبادر بالغضب أو حتى الثأر لكرامتها الجريحة، وهو رد الفعل الطبيعى، الذى ينجم عن أى زوجة تحب زوجها وتغار عليه، واكتفت بتركهما سويا لتظهر فى المشهد الذى يليه وهى تعاتب زوجها وتطلب منه الطلاق وفجأة يضربها ويدفعها من على السلالم، مما أفقدها نجلها الثانى، وهو ما لم يصاحبه أى تغير فى ردة فعلها، عن رد فعلها السابق عند فقدانها لنجلها الأول.

ولم تستطع رانيا يوسف الحفاظ على اللهجة الصعيدية طوال المسلسل، فتارة تستخدمها، وأوقات أخرى تتحدث بالعامية المصرية العادية دون أى مبرر فنى لذلك، وكان من المشاهد الذى ظهرت فيه "رانيا يوسف" بمظهر بارد، عكس المتوقع، كان المشهد الذى جمعها بأحمد السقا، أو الضابط حسام، الذى قتل شقيقها، واتهم بقتل نجلها منصور، حيث جاء "حسام" ليهددها بقتل زوجها حال محاولة إيذائه وما كان عليها سوى أن تتحدث معه بهدوء حتى أن انفعالات وجهها كانت باردة وغير مقنعة وخالية من أى إحساس بالانتقام من الرجل الذى هدم حياتها.