رأفت محمد السيد يكتب: إعلام بلا ضَمير

الخميس، 16 أغسطس 2012 02:28 م
رأفت محمد السيد يكتب: إعلام بلا ضَمير صورة ارشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الإعلام الجيد رسالة نبيلة، لأنه المسئول عن زيادة وعى الشعوب وتقدمها، بل ورقيها، ولكن مازال هناك من الإعلاميين، إلا من رحم ربى، من لم يدركوا حتى هذه اللحظة مفهوم الإعلام الصحيح كما تعلمناه، والذى أوجزه فى أنه المسئول عن تزويد الناس بالأخبار والمعلومات الصحيحة والسليمة، بالإضافة إلى الحقائق الثابتة التى تساعدهم على تكوين رأى سليم لواقعة أو مشكلة من المشاكل، بحيث يعبر هذا الراى السليم تعبيراً موضوعياً عن عقلية الجماهير وميولهم.

كما أنه وسيلة من الوسائل الديمقراطية التى تستخدم فى توعية الناس وتبصيرهم أما ما نشاهده الآن من تجاوزات وخروقات تصل لحد السب والقذف والتهديد والوعيد وإثارة الفتن والتحريض على القتل وإهانة أشخاص بعينهم، حتى بلغ الأمر إلى إهانة رموزنا، فهذه جريمة فى حق من يدعون أنهم إعلاميون، بل هى جريمة فى حق الإعلام ذاته.

والعجب كل العجب عندما تجد هؤلاء المدعين بالكذب أنهم إعلاميون يدافعون عما اقترفوه من جرائم فى حق شعوبهم بالكذب والتضليل الذى يقدمونه بأنه تقييد لحرية الصحافة والصحفيين، وأنه ضد الإبداع، أى إبداع وأى حرية تتحدثون عنها التى تعطيكم الحق فى التطاول والسب والقذف ونشر الأخبار المغلوطة التى تؤثر بالسلب على المواطنين.

إن الإعلام الجيد ما هو إلا تعبير موضوعى خالص قائم على الحقائق فى بعض الأحيان وعلى الأرقام والإحصاءات فى أحيان أخرى، أما المعلومات والأخبار الشخصية التى أساسها القصد والهوى أو الغرض فهى بعيدة كل البعد عن الإعلام بمفهومه الصحيح، إن للإعلام دوراً تربوياً عظيماً لابد أن يعيه هؤلاء الكاذبون الذين عرفهم الناس جيدا وصاروا يشيرون إليهم بالبنان، وأؤكد على أن وسائل الإعلام المختلفة، المقروءة والمرئية والمسموعة، لها أهمية كبيرة منذ اختراعها فى التأثير والاتصال الجماهيرى، حيث تلعب دوراً كبيراً فى نمو الفكر الإنسانى، كما أنها أصبحت الآن معياراً للحكم والمقارنة بين الشعوب ويقاس بها مدى التقدم والتطور بينها، شرط أن يكون لها فلسفة الإعلام التربوى الذى يقوم على شرف وأخلاق المهنة التى فقدها كثيرون، إلا من رحم ربى.

أطالب الإعلام المصرى (من أجل مصر) أن يكون يداً تبنى لا معولا يهدم كل شىء، أطالب الإعلاميين الالتزام بشرف المهنة، وأخلاقها ورسالتها الحقيقية، ولتتذكروا دائما المقولة الشهيرة "إعطنى إعلاما بلا ضمير، أعطك شعباً بلا وعى".. حفظك الله يا مصر وحفظ شعبك العظيم.





مشاركة




التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

مصرى مغترب

احسنت يا سيدى الفاضل.... وجزاك الله خير

عدد الردود 0

بواسطة:

صلاح

www1.yo

احسنت احسنت احسنت

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة