د. هانى أبو الفتوح يكتب: نقطة حمراء

نقطة حمراء فى مغربية
ورملة صفراء من بعيد ماعرفتهاش
صوت بيصرخ صرخة واحدة
تقول حرام مات خلاص وللا عاش
واللى خاين طبع فيه ما يغيروش
بالوراثة ما اشتراش
.....................
عَدَّىَ متخفى بظلامه
جاى لنا بصوت البارود
جاى بخسة وبخيانة
من نفق عَبْر الحدود
بحر غدر لونه أحمر
بس سايل عالرمال
حتى لما بسرعة يجمد فيه جمال
ريحته كانت مسك عنبر وإحتمال
لو تشوفوا بنن عينى تقول خيال
.....................
عارفُه مين ؟
وللا ضاع منك فى لحظة
لما شفته مستكين
أو تتوه منك غلاوته
زى ما تاهت سنين
أو عشان غابت شقاوته
بَدِلُوهَا بصوت أنين
واللى كان طاير بِفَرْحَة
فى لحظة واحدة بات حزين
ذنبه إيه؟
لما شُفْت حِتَة طَايرَة ويَّا خَدُهْ
وشَعر نازل عالجبين
وإللى غَيَّر حالُه كُله
فاكرُه وللا نسيت بسرعة
يبقى مين ؟
كل ده كان بس لحظة فى الأدان
ويَّا قُولِة الله أكبر ويَّا بسم الله هنفطر
بعد صوم يوم طويل جوه المعسكر
.........................
الشمس تِغْرُب ودعت كل المكان
لحظة واحدة مفيش ضمير
و للا قلب وللا دين
بس كان فيها الجبان
من بعيد يرمى بصاروخ
يحصد قلوب حاصد كمان
فرحة كانت عالشفايف
بس بعد الضربة طايرة
رايحة فوق أعلى الجنان
عند رب العالمين
والملايكة هناك تِكَبَّر
جاى شهيد فى إيدين شهيد
م الحدود للجنة طاير
افتحوا كل البيبان
والخسيس فرحان بخيبته
يقول جهاد ويقول إيمان
الضمير مَيت أكيد
زَيُه ميت من زمان
ساب بدال الفرحة جمرة
جوة قلبى ونقطة حمرا
ونقطة سودا م اللى كان
انتقم يارب لينا م
اللى يغدر مرة بينا
وم الخسيس واللى خان
صَبَّرْ المجروح بجرحه
واقلب الأحزان طوفان
يجرى يطلب تار ولادنا
فى صرخة تطلع م الميدان
كلنا دم الشهيد
وبكرة يا داين تدان
بكرة يا داين تدان.