بالصور..فى مؤتمر جماهيرى بالغربية..رئيس الوفد:الحرس الجمهورى كان مسلحًا بالذخيرة الحية فى 28 يناير..و"قادة الأعلى" أمروا بسحبها واستبدالها بالفشنك.. ومرسى جمع السلطات التنفيذية والتشريعية والتأسيسية

الخميس، 16 أغسطس 2012 06:28 م
بالصور..فى مؤتمر جماهيرى بالغربية..رئيس الوفد:الحرس الجمهورى كان مسلحًا بالذخيرة الحية فى 28 يناير..و"قادة الأعلى" أمروا بسحبها واستبدالها بالفشنك.. ومرسى جمع السلطات التنفيذية والتشريعية والتأسيسية المؤتمر الجماهيرى
كتب أمين صالح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد المستشار محمد عبد القادر، محافظ الغربية، أن حزب الوفد يضرب فى أعماق التاريخ منذ ثورة 1919، التى قادها زعيم الوفد سعد زغلول، وجاء من بعده مصطفى النحاس، والآن الدكتور السيد البدوى، رئيس الوفد الحالى، الذى يقود الوفد على مبادئ وقيم ثورة 25 يناير، التى نقلت هذا المجتمع نقلة كبيرة لتفتح الآفاق لحرية وعدالة اجتماعية.

وأضاف قائلا: كما تعلمون فأنا بصفتى رئيسًا تنفيذيًا للإقليم أمثل كل أبناء الإقليم، لذلك حرصت على حضور هذا الحفل.. جاء ذلك خلال المؤتمر الجماهيرى، الذى عقد مساء أمس الأربعاء بقرية البدنجانية، مركز السنطة.

وقال الدكتور أحمد عطا الله، نائب الوفد السابق، إن إنجازات محافظ الغربية كثيرة وآخرها إنقاذ مصنع سمنود، الذى كاد يُغلق ويضيع حق 1400 عامل وبتدخل المحافظ تقاضى الجميع كل حقوقهم.

ثم قام الدكتور أحمد عطا الله بتسليم درع تكريم للمحافظ ودرع لتكريم الدكتور السيد البدوى، رئيس الوفد.

وتحدث بعد ذلك د. السيد البدوى، رئيس الوفد، فبدأ كلمته بتحية المستشار محمد عبد القادر، محافظ الغربية، وكذلك تحية الدكتور أحمد عطا الله، وأضاف قائلا: فى طريقى لكم اليوم عادت بى الذكريات وقت أن كنت مرشحًا عنكم عامى 1984 و1987، ومن هنا كانت كل قرية أقوم بالمرور عليها أتذكر لقاءاتى بكم.

وأشار البدوى إلى أنه لأول مرة فى تاريخ مصر يكون لها رئيس مدنى منتخب انتخابًا تنافسيا ولأول مرة منذ 60 عامًا ينتهى الحكم العسكرى للبلاد، بعد أن قامت القوات المسلحة المصرية بواجبها ولولا انحيازها للشعب منذ اليوم الأول لاختلف الأمر.
وقال البدوى: أصارحكم بسر أذيعه لأول مرة، فقد خرج الحرس الجمهورى يوم 28 يناير إلى ميادين مصر مسلحًا بالذخيرة الحية، فما كان من قيادات كبرى فى المجلس الأعلى للقوات المسلحة إلا أن استدعت قائد الحرس الجمهورى، وكلفته بسحب الذخيرة الحية من ضباط وجنود الحرس الجمهورى واستبدالها بذخيرة فشنك حرصا من جيش مصر على ألا يراق الدم المصرى على يد أى فرد من قواته والحمد لله نجحت الثورة وسلمت القوات المسلحة السلطة، وتركت السياسة وتفرغت لحماية حدود مصر وأمن الوطن.

وأضاف البدوى.. لكن لأول مرة فى تاريخ الديمقراطيات الحديثة يجمع رئيس دولة بين سلطات ثلاث هى السلطة التنفيذية والسلطة التشريعية والسلطة التأسيسية، وهذا ما يسلتزم حوارًا وطنيًا مع مؤسسة الرئاسة لإيجاد حل لتلك المسألة ونتساءل لماذا قامت ثورة 25 يناير.. هل فقط من أجل إسقاط نظام واستبداله بآخر.. هل قامت لنرى حالة الانفلات الأمنى وعدم الاستقرار التى نعيشها الآن.. هل قامت لنرى الانهيار الاقتصادى، الذى يهدد بخطر كبير يهدد السلام الاجتماعى؟؟
وأصارحكم أن مؤشرات النمو فى 31 ديسمبر 2010 كانت وفقا للأرقام مؤشرات ناجحة فقد بلغ الاحتياطى النقدى 35 مليار دولار وبلغ معدل النمو 7.5 فى المائة وازداد عدد السائحين لما يقرب من 18 مليون سائح فى السنة، ولكن كل هذا تم فى غيبة من القوانين، التى تحقق العدالة الاجتماعية وفى ظل فساد واستبداد جعل من يجنى ثمار هذا النمو قلة قليلة هى المحيطة بدائرة الحكم، لذلك كانت الثورة فى الأساس ثورة اجتماعية لمقاومة الظلم الاجتماعى والفقر والفساد، وأؤكد لكم أنه من الصعب تحقيق التنمية الحقيقية إلا فى ظل الاستقرار السياسى والأمن وتكاتف القوى الوطنية.

وتابع البدوى: الثورة لم تقم لتمكين حزب من الأحزاب من الحكم، وأنا هنا أوجه حديثى إلى الدكتور محمد مرسى، الذى أعرفه جيدًا وتربطنى به علاقات صداقة وأخوة وزمالة فى العمل السياسى، أقول له مخلصًا لقد أصبحت رئيسًا للمصريين جميعًا وليس رئيسًا لتيار أو فصيل سياسى ولن تستطيع أن تحقق ما ترجوه وتحلم به لشعب مصر إلا بأن تخلع رداء الانتماء إلى الإخوان المسلمين.

وأضاف البدوى قائلا، بعد انتخاب الدكتور محمد مرسى قمت بتهنئته بالنجاح، وقلت له لا أعلم ماذا أقول لك لقد ابتلاك الله ابتلاء عظيمًا بأن تكون مسئولا عن 85 مليون نفس، وهذا الابتلاء سوف يكون طريقك إلى الجنة إذا استطعت أن تحقق ما تتمناه وترجوه لهذا الشعب.

وأوضح البدوى قائلا، لقد عانينا ما عانيناه مؤخرا من الصراع السياسى ومن المليونيات المصطنعة، والمليونيات مدفوعة الأجر فليس من المعقول أو المقبول أن تخرج مظاهرات لتأييد قرار الرئيس بإقالة موظف أو تعيين آخر وليس مقبولا أن يعطل المرور ومصالح الناس.. ففى الحكم الشمولى كان الاتحاد الاشتراكى يحشد شبابه لإيهام الرأى العام الداخلى والخارجى بأن الشعب يؤيد قراراً أو إجراء.. وأقول لجماعة الإخوان المسلمين، إن ما كان يحدث فى الستينيات وفى عصر الحكم الشمولى لايصلح أن يحدث الآن، وإن رئيس الجمهورية لا يحتاج لمن يؤيد قراره لأنه منتخب من الشعب، وليس من فصيل واحد، وأن الزمان قد اختلف ووسائل الاتصال والمعلومات قد اختلفت وأصبح من الصعب خداع الرأى العام داخليا وخارجيا فاتركوا الرئيس وقراراته وشعبه، الذى انتخبه وأيده.

وقال البدوى، إنه من المؤسف أنه لأول مرة فى تاريخ مصر الحديث منذ عهد محمد على، وحتى الآن تراق دم الجيش المصرى على يد بعض أفراد من شعب مصر وبكل أسف فقد أطل علينا الإرهاب، وقد سبق وأن حذرنا فى الوفد أن سيناء مليئة بالخلايا الإرهابية النائمة من داخل وخارج مصر وأن هذه الخلايا تعد العدة لإفساد التحول الديمقراطى، لكن فى ظل استنزاف جهد قواتنا المسلحة فى الصراع السياسى، وفى مقاومة الانفلات الأمنى والفوضى حدث ما حدث، ومن الواجب أن نعلم حقيقة ما حدث ومن يقف وراءه فى داخل مصر وخارجها.

ولفت البدوى إلى أن مصر لا تحتاج لتعاون أمنى مع منظمة حماس، وأن مصر بجيشها وشعبها قادرة على القصاص من كل من يعتدى على أبنائها سواء من داخل مصر أو خارجها وأنا على يقين أن جيش مصر سوف يثأر لدم الشهداء، فدولة فلسطين التى نسعى لإعلانها وعاصمتها القدس الشريف، لا يمكن أن تختزل فى منظمة حماس وحدها ومصر أيضًا لا يمكن أن تختزل فى جماعة الإخوان المسلمين وحدها، ونحن فى حزب الوفد حريصون كل الحرص على المصالحة الفلسطينية الفلسطينية، وليس احتضان فصيل وترك آخر.

وأضاف البدوى قائلا: الوفد لن يسمح بخروج دستور يعبر عن فصيل بعينه بل سيكون دستورًا لكل المصريين وسنؤكد على الهوية المصرية، وأن مصر دولة ديمقراطية حديثة وعادلة دولة مدنية، وأقول إن السلطة السياسية فى الإسلام مدنية فأول دستور فى الإسلام كان وثيقة المدينة الذى أقر مبدأ المواطنة وساوى بين الجميع على اختلاف دياناتهم وأعراقهم وأجناسهم، وقال الرسول صلى الله عليه وسلم للجميع (لكم ما لنا وعليكم ما علينا)، كما أن الحاكم فى الإسلام مدنى وللشعب له حق مراقبته ومساءلته وعزله، فالحاكم فى الإسلام خادم للشعب أجير لدى الأمة على الشعب طاعته، إن هو أحسن واحترم الدستور والقانون وللشعب حق عزله إن هو أساء أو فسد أو طغى أو تجبر، وهذا ما أعلنته فى ظل النظام السابق فى مؤتمر بمحافظة الدقهلية، وأكرره الآن.

وقال البدوى، إن مصر لا تحتاج لرئيس وزراء يستهلك وقته فى إلقاء الخطب بعد صلاة التراويح، لكن مصر تحتاج إلى عمل دءوب، وقد اندهشت من تكرار رئيس الوزراء لهذا الأمر، على الرغم من أننا فى أمور السياسة نحتاج إلى رجال دولة يكون لديهم الرؤية والقدرة على تنفيذ رؤيتهم فى ظل هذه الظروف العصيبة، التى تمر بها البلاد.

وأكد رئيس حزب الوفد أن مصر بحاجة إلى العمل والأمن والاستقرار لجذب الاستثمارات المصرية والعربية والأجنبية ولتنشيط السياحة فالاستثمارات هربت من مصر لأن مصر تحتاج إلى الأمن والاستقرار.

وقال البدوى، إن علينا جميعا احترام نتائج الديمقراطية، التى أتت بالدكتور محمد مرسى رئيسًا، وبالتالى أقول للذين يخرجون بمظاهرات لعزل الرئيس إن هذا ضد الديمقراطية، التى ناضلنا من أجلها، وأقول لهم إن عزل الرئيس أو انتخابه لن يكون إلا بصندوق الانتخابات.. وشدد البدوى على أن الإسلام كرم المرأة، وسمح لها بالعمل وكانت أول طبيبة فى الإسلام هى رفيدة الأسلمية، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يطلق على خيمتها خيمة البركة، وكانت تصاحب جيش المسلمين فى غزواته لتعالج الجرحى وكان يساعدها فى هذا العمل الصحابيات الجليلات.

وأوضح البدوى أن الدستور القادم سيحفظ للمرأة حقوقها، فالمرأة هى الأم والأخت والابنة والزوجة وهى نصف المجتمع.





















مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة