وذكر المستشار الثقافى المصرى أنه أراد عن قصد تنظيم إفطار رمضانى بمذاق مصرى يختلف عن الشكل التقليدى السائد، وأن الغرض الأساسى من ذلك اليوم هو الاحتفال بالمناسبات الدينية المختلفة مع المسلمين من المصريين فى المهجر، وبمشاركة من إخوانهم الأقباط وأصدقائهم من المسيحيين والمسلمين الإيطاليين، للتعبير عن الأخوة والتسامح وهى معانى كامنة فى الصوم وفى الشهر الكريم.
كل ذلك فى حضور المبتعثين المصريين وأبناء الجالية المصرية من ناحية، مع دعوة الإيطاليين من كافة المجالات لتعريفهم بأحد أركان العقيدة الإسلامية وهو الصوم، وأهدافه والرسائل الدينية والاجتماعية التى يحملها للمسلمين ولغيرهم، وكذلك رغبة المكتب الثقافى فى إدماج أبناء الشعب الإيطالى الصديق ومعايشتهم للطقوس الرمضانية المصرية من خلال إقامة ما جهزه المكتب الثقافى من خيمة رمضانية بقماش الخيامية المصرى ذائع الصيت، وبفوانيس رمضان التاريخية، وعربة الفول والكنافة والقطايف المصرية الشهيرة، وبالزينات والأنوار الرمضانية التى اعتاد المصريون شراءها وتعليقها على البيوت وفى الشوارع والحارات احتفاءً بقدوم الشهر الجليل الذى ينتظره الكبار والصغار كل عام.
حضر الاحتفالية السفير المصرى محمد فريد منيب، سفير مصر فى إيطاليا، والذى افتتح الخيمة الرمضانية التى أعدها المكتب احتفالاً بهذه المناسبة الكبيرة وصحبه الدكتور عبد الرازق عيد وعدد كبير من أعضاء السفارة المصرية فى روما والمكاتب الفنية الملحقة، وأعضاء الجالية المصرية والجمهور الإيطالى أصدقاء المكتب الثقافي، وأبناء الجالية المصرية، وممثلين عن الجاليات العربية والإسلامية وقد تم خلال اليوم تعريف الجمهور الإيطالى بمناسك الشهر الكريم فى مصر والدول الإسلامية، بداية من قرآءة القرآن الكريم، حيث قام بتلاوة القرآن قبل الإفطار الشيخ محمد عبد العاطى ثم آذان المغرب، فإفطار خفيف، ثم القيام لصلاة المغرب، وتلى ذلك تقديم الإفطار الرمضانى بأطباق المطبخ المصرى الشهير والحلوى المصرية والشرقية.
وفى بداية الاحتفال نظم المكتب الثقافى المصرى فى روما ندوة عن شهر رمضان المعظم للدكتورة آنا توتسى، والتى أقامت فى مصر أكثر من ثمانية سنوات متواصلة وقامت بنشر عدة كتب عن العادات والتقاليد المصرية، ومنها العادات والتقاليد المصرية فى شهر رمضان المعظم، وفى بداية الندوة ألقى الدكتور عبد الرازق عيد، المستشار الثقافى المصرى فى روما، كلمة رحب فيها بضيوف الحفل وبالسفير المصرى فى روما وبأعضاء البعثة الدبلوماسية المصرية والدبلوماسيين من عدد من الدول العربية والإسلامية وبالباحثين والطلاب المصريين أعضاء البعثة التعليمية، وبأبناء الجاليات المصرية والعربية والإسلامية، وبضيوف الحفل من الإيطاليين ومن رجال الصحافة والإعلام، واستعرض سيادته الخطوط العريضة للخطة الاستراتيجية التى أعدها وآفاق العمل الثقافى والعلمى والتعليمى التى سيسعى لتفعيلها والفعاليات المزمع تنظيمها. وفى ختام الندوة تم عرض فيلم تسجيلى عن طقوس شهر رمضان المعظم فى مصر.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الاحتفالية، كانت الأولى من نوعها فى قلب العاصمة روما بما حملته من طقوس رمضانية وتراثية، وأكلات شعبية مصرية، وافتتاح الخيمة الرمضانية، مع تزيين حديقة المكتب الثقافى بالفوانيس الرمضانية والزينات المختلفة تعرف عليها المواطن الغربى للمرة الأولى عن كثب، وتعايش معها المواطن المصرى والعربى المسلم لحضورها فى الذاكرة، علاوة على ما تم توزيعه من بروشورات إعلانية عن مصر وحضارتها وارتداء عدد من الشباب المصرى بإشراف المكتب لتيشيرتات دعائية للسياحة فى مصر وجدير بالذكر أن هذه الاحتفالية حضرها ما يزيد عن مائتين وخمسين شخصاً، وطالبوا بمزيد من هذه الفعاليات وأشادت بها الصحف الإيطالية والعربية والمواقع المختلفة على الشبكة العنكبوتية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة