نيويورك تايمز
تصاعد حدة التنافس بين أوباما ورمنى
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن حدة التنافس فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية تصاعد بشكل ملحوظ فى الآونة الأخيرة، معتبرة أنه بدأ يأخذ منحنى "قبيحا"، مع تبادل حملتى الرئيس باراك أوباما ومنافسه المرشح الجمهورى ميت رومنى سلسلة من الاتهامات يستهدف كل طرف من خلالها خصومه من الطرف الآخر بشكل شخصى.
فقد اتهم المرشح الجمهورى حملة الرئيس باراك أوباما بأنها تعتمد على إثارة الانقسام وشن الهجمات وإثارة الكراهية. وفى مقابلة مع شبكة "سى بى إس" التلفزيونية اتهم المرشح الجمهورى، الرئيس أوباما، بأنه يخوض الحملة الانتخابية فقط للتشبث بالسلطة، وأنه على استعداد لعمل أى شىء من أجل الفوز بإعادة انتخابه.
وجاءت تصريحات رومنى بعد أن قال نائب الرئيس جو بايدن، فى حديث أمام تجمع انتخابى فى ولاية فرجينيا ضم مئات من الأمريكيين من أصل أفريقى، إن دعوة رومنى لتخفيف اللوائح المفروضة على صناعة المال ستقيد الناخبين مرة أخرى بالسلاسل. وانتقدت حملة رومنى بشدة تصريحات بايدن، متهمة أوباما بشن حملة "كراهية".
من جانبها، أوضحت حملة أوباما أن تعليقات رومنى الأخيرة تبدو غير متوازنة.. ورد رومنى بالقول إن عدم التوازن هو الصفة التى تميز حملة الرئيس أوباما.. مشيراً إلى أن هجمات الرئيس الشخصية مهينة لمكتب البيت الأبيض.
ويعقد الحزب الجمهورى مؤتمره العام فى الأسبوع الأخير من شهر أغسطس الجارى فى تابما بولاية فلوريدا، بينما يعقد الحزب الديمقراطى مؤتمره العام الأسبوع القادم فى مدينة شارلوت فى ولاية كارولينا الشمالية.
واشنطن بوست
التلاسن بين أوباما ورومنى "انحطاط كلامى يلحق الخزى" بمؤسسة الرئاسة
وصفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية فى سياق عددها الصادر اليوم الخميس، حملة انتخابات الرئاسة الأمريكية المقبلة "بأنها من سيئ إلى أسوء"، وذلك فى ظل الهجوم الكلامى اللاذع الذى شنه مرشح الحزب الجمهورى لانتخابات الرئاسة الأمريكية ميت رومنى على الرئيس الأمريكى والمرشح الديمقراطى لنفس الانتخابات باراك أوباما.
واعتبرت الصحيفة أن تلفظ رومنى بكلمات وعبارات "هجومية" تحمل العدائية لأوباما "انحطاط كلامى يلحق الخزى" بمؤسسة الرئاسة الأمريكية.
ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى أن جون ماكين - المرشح الجمهورى لانتخابات الرئاسة الأمريكية لعام 2008 - أكد على أن هذه الحملة الانتخابية التى تشهدها الولايات المتحدة هى أسوء ما قد رآه على مدار الحملات الانتخابية.
وتساءلت الصحيفة: "ولكن إذا كانت هذه الحملة الأسوء، فهل هى أسوء من الأربع سنوات التى اتهم فيها أوباما من قبل نائب مرشح الحزب الجمهورى للرئاسة بول رايان بأنه "يتهاون مع الإرهاب؟"، أو قبل ثمانى سنوات عندما اتهم المرشح الديمقراطى جون كيرى بتزوير سجله فى حرب فيتنام؟
وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن ما يختلف هذه المرة هو أن الديمقراطيين استخدموا نفس التكتيكات القاسية التى استخدمت ضدهم ولفترة طويلة، وقد توقفوا عن استجابتهم التقليدية عندما يتعرضون للهجوم.
ونقلت الصحيفة عن ديفيد إكسلرود، من فريق حملة الرئيس أوباما، قوله "إن هذه الحملة لم تتجاوز الخطوط المسموح بها"، ولكنه أشار إلى أنه يتعين على رومنى أن "يخجل من نفسه"، نظراً لما يروجه من أكاذيب حول سياسة أوباما للرعاية الاجتماعية.
ورأت الصحيفة الأمريكية أن رومنى الذى حصل على الترشيح من خلال حملات الدعاية السلبية والاتهامات التى يشنها ضد منافسيه، على حد وصفها، يبدو بالفعل فى موقف ضعيف لا يستطيع من خلاله أن يلقى باللائمة، أو يذم فى الطرف الآخر.
