ارتفاع حجم التجارة بين الصين والدول العربية خلال النصف الأول من 2012

شهد حجم التبادلات التجارية بين الصين والدول العربية ارتفاعاً ملحوظاً بزيادة 1ر22% فى النصف الأول من 2012، ليصل إلى 78ر111 مليار دولار أمريكى، بالمقارنة مع 5ر91 مليار دولار فى الفترة المماثلة من العام الماضى.

ونقل تقرير اقتصادى صينى صدر اليوم الخميس، عن إدارة الجمارك الصينية،" إنه على الرغم من الاضطرابات السياسية التى بدأت فى نهاية عام 2010، والتى اجتاحت عدة دول عربية فى العام الماضى، وألقت بظلال على العلاقات الاقتصادية والتجارية المزدهرة بين الصين والدول العربية، ولكن شهد حجم التجارة بين الجانبين نمواً سريعاً فى عام 2011 ليبلغ 9ر195 مليار دولار بزيادة 7ر34%".

وقال، "إنه منذ بداية 2012، عاد استقرار الأوضاع السياسية والاجتماعية فى بعض الدول العربية، إذ شهدت التبادلات التجارية بين الصين ومصر وتونس نمواً مطرداً فى النصف الأول بعد تراجعها فى السنة الماضية، لاسيما قفز حجم التجارة بين الصين وليبيا بزيادة بلغت 130% فى النصف الأول ليصل إلى 83ر4 مليار دولار، ما تجاوز بكثير القيمة فى العام الماضى.

من جانبه، قال لى شاو شيان، نائب رئيس معهد العلاقات الحديثة بالصين، إن الحكومات فى تونس ومصر وليبيا وغيرها من دول الشرق الأوسط ستتعرض لصعوبات كبيرة فى إنعاش الحياة الاجتماعية وتنمية الاقتصاد الوطنى، فيما أعربت هذه الدول عن رغباتها الشديدة فى تعزيز التعاون مع الصين، وعلى وجه الخصوص، تأمل بأن توسع الشركات الصينية استثماراتها فى هذه الدول وأن تشارك فى إعادة البناء الاجتماعى.

ويرى يانغ هونغ لين، السفير الصينى السابق لدى السعودية والبحرين والعراق، أن "منطقة الشرق الأوسط مازالت تتمتع بأهمية بالغة فى صعيد السياسية والاقتصاد وأمن الطاقة العالمى، كما تبرز تأثيراتها على منظومة السياسة العالمية تدريجيا، الأمر الذى يظهر فى الأهمية الكبيرة التى توليها الدول الغربية بأوضاع المنطقة فضلاً عن الرغبة الشديدة للقوى الإقليمية فى النفوذ السياسى".