حثت واشنطن السودان على الإفراج عن مواطن يحمل تصريح إقامة دائم بأمريكا إثر إعادة احتجازه بعد قليل من إطلاق سراحه فى محاكمة من أولى المحاكمات التى تنظر قضايا أشخاص ألقى القبض عليهم فى احتجاجات مناهضة لحكومة الرئيس عمر حسن البشير.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية فى بيان إن أجهزة الأمن السودانية احتجزت المواطن رضوان داود فى نفس اليوم الذى برأته فيه المحكمة من أغلب التهم الخطيرة الموجهة إليه ومن بينها الإرهاب.
وجاء فى البيان "حثثنا الحكومة السودانية على احترام قرار القاضى الذى يستند فى الأساس للقانون الجنائى السودانى كما أنه يضع سابقة فى قراره الإفراج عن داود". وداود يحمل إقامة دائمة فى الولايات المتحدة غير أن أصوله ترجع لمنطقة دارفور بغرب السودان.
وتفادى السودان انتفاضات الربيع العربى التى نجحت العام الماضى فى خلع زعيمى مصر وليبيا المجاورتين ولكن إجراءات تقشفية اتخذت للتكيف مع أزمة اقتصادية أدت إلى مظاهرات صغيرة طالبت الحكومة بالاستقالة.
ويقول نشطاء سودانيون إن أكثر من ألف شخص اعتقلوا لمشاركتهم فى تلك الاحتجاجات لكن يصعب التحقق من الرقم بشكل مستقل.
وخلال محاكمة داود أمره القاضى عباس خليفة بدفع غرامة قدرها 500 جنيه سوادنى (90 دولارا) لتخطيطه لحرق إطارات خلال احتجاج. وأصدر القاضى أمرا بالإفراج عنه لكن أفرادا من أجهزة الأمن اقتادوه بعيدا بينما كانت الشرطة توشك على إطلاق سراحه حسبما ذكر أحد محاميه.
واشنطن تحث السودان على الإفراج عن مواطن يحمل تصريح إقامة أمريكى
الأربعاء، 15 أغسطس 2012 09:37 ص