"مصر القومى": استباحة دماء متظاهرى 24 أغسطس دعوة للتخلص من المعارضة

استنكر حزب مصر القومى، التصريحات الصادرة من بعض الشخصيات الرافضة لمليونية 24 أغسطس الجارى المطالبة بإسقاط وحل جماعة الإخوان المسلمين، والذين أباحوا فى تصريحاتهم إهدار دم من سيشارك فى تلك المليونية، بالإضافة إلى اتهامهم بالكفر والإلحاد، مضيفاً بأن تلك الدعوات تحمل فى ظاهرها الرغبة فى حماية الديمقراطية التى يكفرون بها فى الأساس، وفى باطنها رغبة فى التخلص من أى صوت معارض، حتى لو عن طريق المتاجرة باسم الدين وإصدار فتوى بعيدة كل البعض عن صحيح الدين.

وشدد الحزب فى بيان له شديد اللهجة اليوم الأربعاء، على أنه متمسك بموقفه من المشاركة فى مليونية 24 أغسطس، من أجل التأكيد على مدنية الدولة، وإسقاط جماعة الإخوان المسلمين، كونها قائمة على أسس غير قانونية ومجهولة التمويل للشعب ولجميع جهات الدولة، وذلك فى إطار التظاهر السلمى، لافتاً إلى أن كل من يقول إن تلك التظاهرات ستكون دموية، يسعى لنشر الأكاذيب والافتراءات وتقليب أبناء الوطن بعضهم ضد البعض، مؤكداً على أنهم دعاة للدم وهانت عليهم دماء أبناء هذا الوطن، كما أنهم مستبدين جدد باسم الدين.

وأوضح البيان، أن الحزب من خلال مشاركته فى هذه التظاهرات، سيؤكد على أنه لن يسمح بتغيير الهوية المصرية تحت أى مسمى، قائلاً: إن مصر دولة مدنية يعيش فيها المسلمين مع الأقباط كجسد واحد، وحتى إن ظهرت بعض الندوب على هذا الجسد، فسرعان ما يتعافى ويعود إلى سابق عهده، مؤكداً على أن المعركة القادمة لنا هى الدستور الذى تم اختطافه من جموع الشعب المصرى، ويتم وضعه الآن من قبل مجموعة ثبت دستورياً عدم قانونيتها، على حد قوله.

وأضاف الحزب، أنه إذا تم حل الجمعية التأسيسية لإعداد الدستور، كما هو متوقع فسوف يشكل رئيس الدولة -الفرد الواحد - جمعية أخرى طبقا لقناعاته، مؤكداً على أن الاختيار سيبقى منقوصاً وظالماً للأجيال القادمة، فى ظل غياب الضمانات الكافية للتشاور مع القوى السياسية، ووجود مناخ منعدم الثقة، ورغبة فى الانتقام والتشفى من كل من يخالف منهج الرئيس وجماعته.

وطالب الحزب، الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية، ووزارة الداخلية، والقوات المسلحة، بتحمل مسئوليتهم جميعاً، والقيام بدورهم فى حماية المتظاهرين السلميين يوم 24 أغسطس الجارى، محذراً من المساس بأى شخص كل قضيته أن يصل صوته.