كررت مؤسسة التراث الأمريكية تحذيراتها من محاولات جماعة الإخوان المسلمين تضييق الخناق على الحريات السياسية والثقافية والاجتماعية، منتقدة إدارة الرئيس باراك أوباما التى لاتزال تعتبر الجماعة، بسذاجة، شريك لها.
وتحت عنوان، "الإخوان المسلمون يعززون السيطرة على مصر"، انتقدت المؤسسة البحثية البارزة، قيام حكومة الرئيس الإسلامى بشن حملة ضد وسائل الإعلام. حيث مصادرة جريدة الدستور وغلق قناة الفراعين، هذا علاوة على العنف الذى استهدف الكاتب الصحفى ورئيس تحرير جريدة اليوم السابع خالد صلاح ومقاضاة اثنين من الإعلاميين بتهمة إهانة الرئيس.
وأشارت المؤسسة إلى تحذيراتها مرارا وتكرارا من قيام الإخوان، بتضييق الخناق على الحريات السياسة والثقافية للمصريين. وأكدت أن الشعب المصرى هو الخاسر الأكبر، فمن المرجح أن تضيع تطلعاته نحو الحرية والديمقراطية بين خليط من ورق اللعب السياسى.
وتابعت أن الولايات المتحدة وحلفاءها، لاسيما إسرائيل، من المرجح أن يجدوا مصالحهم الوطنية تقوض من قبل جماعة الإخوان المعادية للغرب، فمن السذاجة أن تظن إدارة أوباما أن الإخوان شركاء لهم.
ومضى جيمس فيليبس، كاتب التقرير، قائلا أن محمد مرسى قام فجأة بإقالة كبار قيادات الجيش فى جهود عدائية لإزالة الفرامل التى تقيد سلطته. ويضع مرسى حاليا نفسه فى موقف لتعزيز سيطرة جماعته على أنحاء مصر.
وبالإضافة إلى إحالة المشير طنطاوى للتقاعد، فإنه أجبر رئيس الأركان سامى عنان على الإستقالة، فضلا عن رؤساء القوات البحرية والجوية والدفاع الجوى. وهذه الخطوات الجريئة تصل إلى حد الانقلاب المضاد لانقلاب بطئ بدأه الجيش بتجريد الرئيس من معظم صلاحياته وحل البرلمان الإسلامى.
وقد كانت مذبحة رمضان التى راح ضحيتها 16 من قوات حرس الحدود المصرية فى سيناء على يد مسلحين إسلاميين، ليستغلها مرسى فى الإطاحة برأس الجيش ويضع مرشحيه فى المناصب الرئيسية ليحد من مقاومة المؤسسة العسكرية للبرنامج السياسى الراديكالى لجماعة الإخوان المسلمين.
مؤسسة التراث الأمريكية تحذر من خطط الإخوان لقمع حريات المصريين
الأربعاء، 15 أغسطس 2012 03:24 م
الرئيس محمد مرسى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة