فورين بوليسى: الإخوان يسيرون على نهج وتكتيكات النظام السابق.. السيطرة على الإعلام.. مقاضاة معارضيهم لإسكاتهم.. تضييق الخناق على حرية التعبير

الأربعاء، 15 أغسطس 2012 11:00 ص
فورين بوليسى: الإخوان يسيرون على نهج وتكتيكات النظام السابق.. السيطرة على الإعلام.. مقاضاة معارضيهم لإسكاتهم.. تضييق الخناق على حرية التعبير د. محمد بديع
كتبت إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت مجلة فورين بوليسى إنه إذا نظرنا إلى تليفزيون الدولة، فلن تشعر أنه كانت هناك ثورة. فمثلما كانت وسائل إعلام الدولة تأخذ إشارتها من صفوت الشريف وزير إعلام مبارك، ومن بعد الثورة دعمت المجلس العسكرى الحاكم، فإنها فى انتكاسة للعملية الديمقراطية تحولت إلى بوق جماعة الإخوان المسلمين.

وأشارت المجلة إلى محاولات الإخوان السيطرة على الصحف القومية من خلال قيام مجلس الشورى، الذى يهيمن عليه أغلبية إسلامية، بتعيين رؤساء تحرير ينتمون للجماعة، العملية التى أثارت عاصفة من الغضب بين الصحفيين وداخل النقابة، خاصة أنها تنتهك قواعد الاختيار.

وتقول ميريت مبروك، الباحثة بمركز بروكينجز، أنه على خطى الحزب الوطنى الديمقراطى، الحاكم سابقا، تم اختيار رؤساء تحرير الصحف القومية من حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية للجماعة.

وأكدت أنه لا توجد علامات جيدة فى الأمر، فلجنة الاختيار المكونة من 14 عضوا يرأسها فتحى شهاب، عضو جماعة الإخوان، وتتضمن ثلاث آخرون. وقد انسحب اثنين من الصحافيين الأربعة الأعضاء باللجنة، محتجين على ما وصفوهم بمحاولة الإسلامين المفضوحة لفرض مرشحيهم، كما انسحب أعضاء مجلس النقابة السبعة من المناقشات مع مجلس الشورى.

وصنفت الكاتبة رؤساء تحرير الصحف القومية الذين تم اختيارهم مؤخرا بناء على ثلاث فئات يجمعهم عدم التسامح، وهم المتعاون والإسلامى والذى يصعب تصنيفه.

وقالت إن عبد الناصر سلامة، رئيس تحرير الأهرام، ليس إسلاميا ولكنه اشتهر باتهامه للبابا شنودة الثالث بالتحريض على الطائفية عام 2010، كما أنه من أبرز من هاجموا الثوار والثورة، وقد وصف الثوار فى عموده ولقاءاته بأنهم بلطجية مأجورين ويعملون لأجندات خارجية.

أما مجدى عفيفى، رئيس تحرير أخبار الأدب، فإنه إسلامى صريح، وقد وصف الشيخ صفوت حجازى بالشيخ الثورجى الذى يتوهج بالرحمة ويضىء السماء والأرض. وتقول المجلة إنه ليس كل الناس تشعر بنفس ما يشعر به عفيفى تجاه حجازى، فهذا الداعية اعتدى على اثنين من المصورين الإناث فى يونيو الماضى وأصدر فتوى تبيح قتل اليهود قبل عدة سنوات.

وهناك بالطبع جمال عبد الرحيم، رئيس التحرير الجديد للجمهورية، الذى وصف ناشطة بهائية بأنها مرتدة ويجب قتلها فى برنامج على الهواء عام 2009. ويقع عبد الرحمن فى الفئة الثالثة، فإنه من غير المعروف لماذا تم اختياره، لكن اختياره يشير إلى الفشل فى التزام الدولة بالتسامح الدينى أو العرقى.

وترى المجلة أن هذه التعيينات مثيرة جدا للقلق فى ظل تعيين صلاح عبد المقصود، عضو جماعة الإخوان المسلمين، وزيرا للإعلام، رغم دعوة الجماعة بحماس بالتشارك مع القوى السياسية الأخرى، لإلغاء هذا المنصب منذ ثورة 25 يناير.

ويرى الصحفيون هذه التعيينات بأنها خطوة عدائية نحو تطهير المؤسسات ولكنها ليست الوحيدة التى تدل على محاولات الإسلاميين الهيمنة على وسائل الإعلام. وأشارت الكاتبة إلى العنف الذى تعرض له رئيس تحرير "اليوم السابع" خالد صلاح، على يد أنصار الإخوان المسلمين، بسبب انتقاد الصحيفة للإخوان.

وعلى نهج الحزب الوطنى الديمقراطى والنظام السابق، فإن الجماعة تقيم الدعاوى القضائية ضد خصومها لإسكاتهم. وقد صادرت قوات الأمن قبل أيام جريدة الدستور فى تحرك معادى بشدة حرية الصحافة. فإنهم بدأوا بالفعل تضييق الخناق على حرية التعبير. ومن الصعب تصور عملية انتقال ديمقراطى سليمة بدون حرية التعبير.

وقد استمع الصحفيون بحذر إلى تصريحات مرسى هذا الأسبوع إلى فكرة تأسيس مجلس وطنى للإشراف على وسائل الإعلام الخاصة والحكومية. وفى مصر كلمة مجلس وطنى مرادفة عادة لرقابة النظام.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة