فريد واصل يعاتب "عبد المجيد" بسبب مرجعية الأزهر فى الأمور الشرعية

بعد انتهاء الجلسة العامة للجمعية التأسيسية لوضع الدستور، شهدت أروقة مجلس الشورى مناقشة ساخنة بين الدكتور نصر فريد واصل، مفتى الجمهورية الأسبق، وعضو الجمعية التأسيسية، والدكتور وحيد عبد المجيد، المتحدث باسم الجمعية، حيث بدأت بمعاتبة "واصل" لعبد لمجيد على اعتراضه فى لجنة الصياغة على المادة المستحدثة الخاصة بالأزهر كمرجعية نهائية للدولة فى الأمور الشرعية.

وبرر عبد المجيد، سبب اعتراضه، قائلاً، "هذا يعنى وجود مرجع أعلى كما فى إيران"، موضحاً أن وضع جملة أنه المرجعية النهائية تجعله "آية الله العظمى" و"المرجعية النهائية".

وتابع عبد المجيد قوله، إن هناك فرقاً بين أن يكون لـ"الأزهر" رأى استشارى وأن يكون "مرجعية"، مشيراً إلى أن وجود مرجعية عليا للشيعة، أدت إلى أن يكون انتشار الإسلام الشيعى محدوداً، بينما تعدد الآراء فى الإسلام السنى أدى إلى اتساع رقعة انتشاره.

وهنا علّق واصل قائلاً، "الأزهر سيكون رأيه استشارياً لحسم القضايا الخلافية فى الأمور الشرعية، ومحل الاعتراض فى حد ذاته يمكن مناقشته".

وحاول الدكتور يونس مخيون، عضو الجمعية عن حزب النور، ومحمد سعد جاويش، عضو الجمعية عن الدعوة السلفية، والمستشار ماجد شبيطة، عضو لجنة نظام الحكم، إقناع عبد المجيد بأن مرجعية الأزهر ستكون استشارية، إلا أنه أصرّ على أنها تجعل الأزهر أشبه بالنظام الإيرانى.

وقال شبيطة، إنه لا خلاف فى المصطلحات، والهدف فى جعل الأزهر مرجعية هو تقنين وضع أدى إلى خلافات وفتن فى سنوات سابقة، عندما اختلف الأزهر مع شيوخ السلف فى بعض الأمور، وهو ما أدى إلى وقوع بعض المشكلات والفتن.