استقبل الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، الدكتور علاء الدين العلوان، المدير الإقليمى لمنظمة الصحة العالمية بالشرق الأوسط، وتناول اللقاء سبل التعاون بين منظمة الصحة العالمية والأزهر الشريف، فى مجال التوعية الصحية والبعد الدينى، خصوصًا فى مكافحة الأمراض، بما فى ذلك استئصال مرض شلل الأطفال والوقاية من الأمراض غير السارية مثل أمراض: القلب والسرطان والسكر، وأمراض الرئة المزمنة التى تنتج عند التعرض لعوامل ومخاطر مثل: التدخين والأنماط الغذائية غير الصحية، وفرط الوزن والسمنة، وقلة النشاط الإيجابى.
من جانبه، أكَّد الإمام الأكبر حرص الإسلام على جلب المصلحة ودرء المفسدة، وأنَّ ذلك ينطبق على مقاومة مرض شلل الأطفال، خصوصًا أنه أصبح معلومًا، وبشكل علمى ويقينى، أن اللقاح ضد شلل الأطفال يمثِّلُ الوسيلة المثلى للوقاية من هذا المرض، فضلاً عن أنها وسيلة ذات جدوى اقتصادية عالية، لأنها من جهة قليلة التكاليف، ومن جهة أخرى تقى أبناء الأمة من الإصابات التى يمكن أن تنجم عن هذا المرض.
وناشد شيخ الأزهر علماء الأمة ضرورة دعم حملات التوعية ضد مرض شلل الأطفال، ونشر الوعى السليم بخصوص مقاومة الأمراض وعلاجها، وضرورة التصدِّى لبعض الفتاوى التى ظهرت فى الآونة الأخيرة، والتى تحرم التطعيم ضد مرض شلل الأطفال فى دول شرق آسيا وغيرها من الدول، حيث إنَّ هذا المرض يُمثِّلُ خطورة كبيرة، لأنه يُعرِّضُ الأطفال للموت أو الشلل فى بعض الأطراف.
وأشاد المدير الإقليمى للمنظمة بدور الأزهر الشريف، بقيادة إمامه الأكبر، فى الحث على تكثيف حملة التطعيم ضد مرض شلل الأطفال، بغرض استئصال هذا المرض، حيث تم إحراز تقدم كبير فى سبيل محاربة هذا المرض على الصعيد العالمى، باستثناء ثلاث دول، وهى للأسف تنتمى جميعها للعالم الإسلامى وهى (أفغانستان، وباكستان، ونيجيريا)، كما أبدى الدكتور العلوان أسفه من بعض الآراء التى تنسب زورًا إلى الدين الإسلامى وتدعو إلى عدم التطعيم.
شيخ الأزهر: الإسلام حريص على جلب المنفعة ودرء المفسدة
الأربعاء، 15 أغسطس 2012 03:16 م