أحسن السيد الرئيس صنُعاً وقراراً حين كرم المجلس العسكرى المصرى بإحالة المشير / طنطاوى إلى التقاعد وتعيينه مستشاراً عسكرياً لرئاسة الجمهورية ومنحه قلادة النيل، وتكريم السيد الفريق / عنان بإحالته للتقاعد، مع منحه قلادة الجمهورية، ثم تعيين بعض أعضاء المجلس رؤساء لمرافق مصرية حيوية كهيئة قناة السويس، والهيئة العربية للتصنيع تكريماً لهم ولصنيعهم طوال فترة حُكمهم للبلاد، ثم اختار أحدا منهم وزيراً للدفاع، وآخر رئيساً لأركان القوات المسلحة، وثالثا مساعداً للوزير.
وأشهد أنى لو كنت مكان الرئيس لكُنت قد أصدرت توصياتى وتوجيهاتى للمسئولين الدبلوماسيين، ولكُنت قد أصدرت قراراتى السياسية التى من شأنها ترشيح الدولة المصرية المجلس العسكرى لقواتها المُسلحة للحصول على جائزة نوبل للسلام !!
فمنذ التكليف من الرئيس السابق للمجلس العسكرى المصرى بإدارة شئون البلاد نتيجة لأحداث يناير وما تلاها من تخليه عن منصبه تنفيذاً وتحقيقاً لرغبة الشعب الذى ثار ضده، وضد سياساته،
أقول إنه ومنذ تكليف المجلس العسكرى المصرى بإدارة شئون البلاد، فلم نجده إلا بطلاً مغواراً فى جميع تصرفاته وقراراته الحكيمة المتعلقة بإدارة شئون البلاد السياسية والاقتصادية والتشريعية والمالية وذلك فقاً لمتطلبات كل مرحلة على حدة.
فلم نجده طوال فترة ولايته لحكم مصر إلا مُلبيا لنداء الوطن والشعب، فهو حامى الشرعية الدستورية، وحامى الشرعية الثورية!
ولم نجده إلا قوياً صلباً صلداً داخل حدود الوطن وخارجها، فأمن البلاد والعباد من شرور عديدة ونكسات خطيرة وتداعيات أخطر، فعبر بمصر والمصريين إلى بر الأمان بقيادة حكيمة رزينة يندر أن نراها فى أى قوات مسلحة فى العالم إلا فى خير أجناد الأرض (الجيش المصرى وقادته العظام).. وإن كان المصريين قد شهدوا وتأثروا من هذه الشرور والنكسات القليل والقليل طوال فترة ولايته!!
ولم نجد المجلس العسكرى والجيش المصرى منذ فبراير 2011 وحتى الآن - إلا صادقاً لوعده، فلم يخلف وعوده بشأن تسليم السلطة لرئيس مُنتخب بعد المراحل والخطوط والخطوات والحدود الاستراتيجية التى رسمها لنفسه ولشعبه، وقد كان!!
ولم نجده منذ فبراير 2011 وحتى الآن إلا أمين الكلمة، فلم يلفظ أحد من أعضاء المجلس كلمة إلا صادقة وصحيحة ولم نرها إلا ذاهبة فى اتجاه مصلحة البلاد والعباد!!
ولم نجده منذ فبراير وحتى الآن إلا جسوراً قليل الكلام كثير الفعل، لم يهرول أعضاؤه إلى شاشات وميكروفونات الإعلام بحثاً عن شهرة أو مال !!
ولم نجدهم طوال فترة تكليفهم إلا ماهرين بررة، بارعين فى أفعالهم وفى ردود أفعالهم.
ولم نجدهم – وهذا هو الأهم - بعد انتخاب الرئيس/ مرسى إلا طائعين له لأنهم يعلمون أنهم خير أجناد الأرض ويعلمون كذلك أنهم جيش مهنى مُحترم بين جيوش العالم، ولم نجدهم كذلك إلا حامين لشرعيته الدستورية، محترمين اختيار الشعب لسيادته رئيساً عبر صناديق الانتخابات الشفافة والنزيهة.
ومن أجل كل ذلك – فالمجلس العسكرى المصرى فى حاجة ماسة اليوم، وبعد أدائه المُميز لرسالته إلى ترشيح الدولة المصرية لحصوله على جائزة نوبل للسلام.
وهل ما حققه فى مصر بالمقارنة لما جرى لشعوب ليبيا واليمن وتونس وسوريا إلا سلاماً فى سلام يستحق من أجله جائزة نوبل للسلام؟!
* مدير بأحد البنوك.
سعيد سالم يكتب: نوبل السلام للمجلس العسكرى المصرى!!
الأربعاء، 15 أغسطس 2012 03:58 م
طنطاوى
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
دعاء
صدقت شكرا جزيلا لك ولوطنيتك
عدد الردود 0
بواسطة:
ياسر القاضلى
بارك الله فيك وفى خير اجناد الارض
بارك الله فيك وفى خير اجناد الارض
عدد الردود 0
بواسطة:
د.سراج الديب
نعم
عدد الردود 0
بواسطة:
منير أحمد
كتب التاريخ بمداده الذهبي شاء من شاء وأبى من أبى
عدد الردود 0
بواسطة:
y
y
بارك الله فيك وفى خير اجناد الارض
عدد الردود 0
بواسطة:
نصر داوود
ولماذا علامات التعجب فهم يستحقونها رغم بعد الهفوات مثل حملة المشير رئيسا ومط فترة البقاء
عدد الردود 0
بواسطة:
رمضان المصرى
ونعمه الرجال
عدد الردود 0
بواسطة:
فؤاد ابو زهرة
احسنت يا اخى سعيد
عدد الردود 0
بواسطة:
الدالي
المشير ورئيس الاركان وباقي الاعضاء تعظيم سلام للقادة العظام
عدد الردود 0
بواسطة:
علاء
بارك الله فيكم جميعا.