قال طبيب سورى اليوم الأربعاء إن صواريخ تابعة للقوات الجوية السورية ضربت مستشفى فى منطقة يسيطر عليها مقاتلو المعارضة فى حلب، مما أسفر عن إصابة شخص، وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش المعنية بحقوق الإنسان إنه هجوم يمثل انتهاكا للقانون الدولى.
ورأت مراسلة رويترز فجوتين على الأقل فى الجدران وخسائر كبيرة لحقت بأربعة طوابق فى مستشفى الشفاء الذى تعرض للقصف أمس الثلاثاء.
وقال الطبيب الذى يعمل بالمستشفى وقال إن اسمه د. يونس "لو كنا انتظرنا خمس دقائق اخرى لكنا قد قتلنا"، وأضاف أنه كان يجرى جراحة فى الطابق الرابع قبيل دقائق من الانفجار. وكانت الدماء تلطخ ملابسه نتيجة لعلاج أربعة مصابين بشظايا، لافتا إلى أن 15 مريضا كانوا موجودين بالمستشفى وقت وقوع الهجوم وإنهم نقلوا جميعا إلى مكان آخر.والغبار يغطى أسرة المستشفى وكسرت حضانات الأطفال وتناثر الركام على أرضية المستشفى. وتجمعت المياه من صهريج مكسور على أرض المستشفى وامتزج ببقع دماء.
وأوضح الطبيب يونس إن 90% من المرضى الذين استقبلهم المستشفى من المدنيين الذين كانوا يحتاجون لعلاج إما من شظايا أو أعيرة نارية. وتابع "أفراد الفريق الفعلى للأطباء الذى كان يعمل فى هذا المستشفى تركوه جميعا وأصبحنا نحن المتطوعين نعمل بدلا منهم".
ونقلت هيومن رايتس ووتش عن عاملين فى المستشفى قولهم إنه لم يكن هناك أى من مقاتلى المعارضة فى المستشفى وقت حدوث هجومين استهدفا المستشفى يومى 12 و14 أغسطس وإن عددا محدودا فقط من الحرس المسلح للمستشفى كان يوفر الأمن.
وقالت المنظمة فى بيان "فى الطابق الرابع من المستشفى رأت هيومن رايتس ووتش ما تبقى من نحو 12 صاروخا اس-5. هذه الصواريخ تطلق من طائرات مداها ما بين ثلاثة وأربعة كيلومترات".والصاروخ اس-5 روسى الصنع صاروخ غير موجه تم صنعه لأول مرة فى الخسمينات. ورغم أنه لازال يجرى إنتاجه فليس معروفا عنه دقته.
وأشارت هيومن رايتس ووتش "كل المستشفيات سواء كانت مدنية أو عسكرية تلقى حماية خاصة بموجب القانون الإنسانى الدولى الذى يعرف بقانون الحرب. لا يمكن استهدافها حتى ولو كانت تستخدم فى علاج مقاتلى العدو".وأضافت المنظمة أنه بموجب معاهدة جنيف تظل المستشفيات محمية ما لم "تستخدم فى ارتكاب ممارسات عدوانية" تقع خارج نطاق مهمتها الإنسانية.
