أظهرت دراسة عملية نشرت، اليوم الأربعاء، أن الركود الاقتصادى المؤلم والبطالة المتزايدة وإجراءات التقشف الصارمة ربما دفعت أكثر من 1000 شخص فى بريطانيا إلى الانتحار.
وتعكس الدراسة، وهى تحليل للاحتمالات قارن العدد الفعلى لحالات الانتحار بالحالات المتوقعة إذا استمرت الاتجاهات التى كانت سائدة قبل الركود، نتائج مماثلة فى دول أخرى فى أوروبا تشهد زيادة فى معدلات الانتحار.
وقال ديفيد ستوكلر، عالم الاجتماع بجامعة كامبردج الذى قاد الدراسة التى نشرت فى دورية (بريتش ميدكال جورنال) "هذه تذكرة قاتمة بعد نشوة الألعاب الأوليمبية بالتحديات التى نواجهها وتلك التى تنتظرنا".
ووجدت الدراسة أن الفترة بين 2008 و2010 شهدت 846 حالة انتحار إضافية بين الرجال و155 بين النساء فى إنجلترا عما كان متوقعاً لو استمرت الاتجاهات السابقة للانتحار.
وتوصلت الدارسة إلى أن كل زيادة سنوية فى عدد العاطلين فى الفترة من 2000 إلى 2010 ارتبطت بزيادة نسبتها 1.4% فى عدد حالات الانتحار بين الرجال.
واستخدمت الدراسة بيانات من القاعدة الوطنية لبيانات النتائج السريرية والصحية ومكتب الإحصاءات الوطنية.
ووجدت الدراسة أن عدد العاطلين فى إرجاء بريطانيا ارتفع بنسبة بلغ متوسطها 25.6 بالمائة سنويا فى الأعوام من 2008 إلى 2010 وهى زيادة ارتبطت بزيادة سنوية بلغت 3.6 بالمائة فى عدد حالات الانتحار بين الذكور.
وتقدر منظمة الصحة العالمية أن حوالى مليون شخص يموتون سنويا بسبب الانتحار بمعدل 16 شخصاً من بين كل 100 ألف أو شخص واحد كل 40 ثانية.
وقدرت المنظمة التابعة للأمم المتحدة أيضا انه فى مقابل كل حالة انتحار كان هناك ما يصل إلى 20 محاولة انتحار.
دراسة: الركود الاقتصادى ربما دفع أكثر من 1000 شخص فى بريطانيا إلى الانتحار
الأربعاء، 15 أغسطس 2012 11:17 م
رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة