تل أبيب تحتج على قرار للاتحاد الأوروبى بتصنيف جزء من بلدة إسرائيلية "مستوطنة"

انتقدت إسرائيل اليوم الأربعاء قرار الاتحاد الأوروبى بتصنيف أجزاء من بلدة إسرائيلية كمستوطنة فى لائحة جديدة للمستوطنات التى يحظر تطبيق الإعفاءات الجمركية عليها.

وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية فى بيان "لا شك بأن موديعين -مكابيم- ريعوت تشكل جزءا لا يتجزأ من إسرائيل ومستقبلها غير مختلف عليه"، مشيرة إلى أن الاتحاد الأوروبى يتجاهل الواقع عندما يوسع مجال الصراع إلى مناطق وقضايا ليس لها علاقة بذلك، معتبرة أن قرار الاتحاد الأوروبى نشر اللائحة "قطع بشكل غير مقبول عملية التفاوض فى هذا القضية بعينها.

من جهته، أعلن وزير الإعلام الإسرائيلى يولى أدلشتاين أنه ينوى تقديم شكوى ضد هذا القرار، قائلا: "سنقوم بتقديم شكوى لدى السلطات الأوروبية ضد هذا القرار الجائر والخاطئ والذى يشبه المقاطعة"، مشيرا إلى أن مدينة موديعين مكابيم رعوت تقع على أراض تحت السيادة الإسرائيلية، وبأنه ليس هناك إلا جزء صغير من المدينة يمتد قليلا فى الشريط العازل الذى يقع خلف "الخط الأخضر".

وكان الاتحاد الأوروبى أشار فى اللائحة التى نشرت هذا الأسبوع بأن أجزاء معينة من بلدة موديعين-مكابيم-ريعوت التى تقع فى منتصف الطريق بين تل أبيب والقدس ينطبق عليها حظر الإعفاءات الجمركية.

والمناطق الثلاث المشار إليها فى البلدة تقع بعد الخط الأخضر فى منطقة تعد كشريط عازل. ورسم الخط الأخضر عام 1949 كحدود تفصل إسرائيل عن الأردن وسوريا ومصر ولبنان. وهو يشكل أساسا لمحادثات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين فى كل خطط السلام الدولية منذ اتفاقات أوسلو عام 1993.

ويحظر الاتحاد الأوروبى على أعضائه تطبيق الإعفاءات الجمركية الممنوحة لإسرائيل على منتجات "المناطق الخاضعة للإدارة الإسرائيلية منذ يونيو 1967" أى منتجات المستوطنات فى الضفة الغربية وقطاع غزة وهضبة الجولان.