صدر حديثًا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد مجاهد، كتاب بعنوان "بهاء طاهر.. ناقداً مسرحياً" إعداد وتقديم الشاعر والناقد شعبان يوسف، ويكشف الكتاب عن جانب يكاد يكون مجهولاً تمامًا عن صاحب رائعة "خالتى صفية والدير"، وهو الجانب الذى استغرق المرحلة الأولى من حياة الكاتب، وهو العمل فى مجال الإخراج المسرحى الإذاعى والنقد الذى كان يمد به بهاء طاهر الحياة المسرحية المصرية فى زمن الستينيات.
ويضم الكتاب بعض ما كتبه بهاء طاهر الناقد المسرحى حيث لا غناء لأى باحث يحاول أن يتعرف على مسرح الستينيات دون أن يقرأ ما كتبه بهاء طاهر، ولا تأتى نشر هذه النصوص النقدية للتعرف على الجانب المجهول فى حياة طاهر، لكن هذه النصوص تعتبر شهادة عميقة ووافية ومخلصة للمرحلة التى تتعرض لها، وتعبر عن ثقافة موسوعية تنطلق من موقف فكرى يحدد موقع الكاتب الكبير فى عملية التغيير التاريخية فى ذلك الوقت، وهى شهادة حق من داخل كواليس المسرح المصرى، إذ إن بهاء طاهر كتب هذه النصوص النقدية، وهو كان ممارسًا لفن الإخراج المسرحى لأكثر من عقد من الزمان، وهى تلقى الضوء على مرحلة يتم تغييبها اليوم بفعل فاعل، وهى مرحلة لا يمكن قراءة تاريخ مصر دون التعرف عليها بدقة وعمق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة