فقد تأسست باكستان يوم 14 أغسطس عام 1947 بعد نضال بطولى من المسلمين فى شبه القارة الهندية من أجل إقامة وطن مستقل. وهذا هو يوم الحرية لباكستان الذى حصل فيه المسلمون من شبه القارة على التحرر من البريطانيين بعد أن دفعوا ثمنا باهظا من أرواحهم وممتلكاتهم. لذا تحتفل باكستان بأسرها بهذا اليوم بحماسة كبيرة وعاطفة جياشة.
وقد بدأت احتفالات يوم الاستقلال مع الدقيقة الأولى بعد منتصف الليل حيث أطلقت الصواريخ بألوانها المبهرة فى سماء إسلام آباد. ومع بزوغ فجر اليوم ابتهل المصلون إلى الله بالدعاء فى جميع المساجد على مستوى باكستان كى ينعم على البلاد بالسلام والتضامن والازدهار وأن يكلل النجاح مسيرة الكفاح الطويلة للكشميريين.
وأعقب ذلك إطلاق المدفعية 31 طلقة فى العاصمة الاتحادية إسلام آباد و21 طلقة فى عواصم الأقاليم الباكستانية الأربعة.
ورفعت الإعلام الوطنية على كل المبانى الحكومية والمبانى الخاصة كما قام رئيس الوزراء رجاء برويز أشرف برفع العلم الوطنى فى مراسم أقيمت صباح اليوم فى مركز المؤتمرات.
وتمثلت أبرز ملامح الاحتفال بيوم الاستقلال فى إقليمى السند والبنجاب فى إقامة مراسم تغيير الحرس صباح اليوم، عند ضريح القائد الأعظم محمد على جناح فى كراتشى وعند مقبرة العلامة اقبال فى لاهور اللذين سيظلا خالدين فى وجدان الباكستانيين حيث ينسب لهما الفضل فى حدوث هذا الإنجاز العظيم بظهور باكستان على خريطة العالم، كما أقيمت مراسم رفع العلم فى جميع عواصم الأقاليم مع رفع العلم الوطنى على جميع المبانى العامة والخاصة المهمة. ولم ينل الصيام والحر الشديد من حماس الباكستانيين للاحتفال بهذه المناسبة وبخاصة الأطفال الذين حرصوا على شراء الأعلام الوطنية، والملصقات لتزيين منازلهم ودراجاتهم فى هذا اليوم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة