اللجنة العسكرية اليمنية: رفض توجيهات الرئيس هادى خيانة عظمى

استعرضت لجنة الشئون العسكرية وتحقيق الأمن والاستقرار فى اليمن تطورات الأحداث الأمنية التى وقعت بمحيط مجمع وزارة الدفاع (العرضى) وقيام مجموعة من أفراد اللواء الثانى مشاة جبلى والذين فروا من معسكرهم فى لودر بأبين جنوب اليمن بمحاولة اقتحام مجمع الدفاع، وقيامهم بإطلاق النار بشكل عشوائى، مما اضطر حراسة الوزارة من الشرطة العسكرية واللواء 314 مدرع للتعامل معهم وفقا للدستور والقوانين النافذة ومنعهم من اقتحام مجمع الدفاع بالعرضى والتصدى لهم بصرامة والرد عليهم حفاظاً على أمن مجمع قيادة وزارة الدفاع.

واستنكرت اللجنة العسكرية برئاسة وزيرى الدفاع والداخلية اليمنيين فى اجتماعها اليوم مثل هذه الأعمال اللامسئولة والمجرمة قانونا، معتبرة أن أى عمل أو أى تصرف يسعى إلى عدم قبول أو رفض توجيهات وقرارات الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى القائد الأعلى للقوات المسلحة هو خيانة عظمى وكسر للأوامر العسكرية التى سوف تواجه بصرامة شديدة وبإجراءات عسكرية قاسية وفقا للدستور وقانون الخدمة فى القوات المسلحة والأمن.

ووجهت اللجنة قيادة الشرطة العسكرية والاستخبارات بمواصلة التحقيقات لمعرفة كافة ملابسات هذا الحادث اللا مسئول والعدوانى الذى يخرق كافة القوانين العسكرية والشرعية الوطنية والدستورية، مشددة على ضرورة ملاحقة بقية الأفراد الفارين الذى ارتكبوا هذا الجرم الشنيع والعمل العدوانى الذى يستهدف تقويض النظام والقانون وفرض حالة من الإرباك الأمنى والسياسى فى البلاد عامة كما وجهت اللجنة العسكرية جميع قادة وضباط القوات المسلحة إلى الوقوف بمسئولية وحزم أمام أية أعمال أو تصرفات تسعى إلى الإخلال بروح الانضباط العسكرية، مؤكدة أنها لن تسمح ولن تتهاون مع من يحاول الإخلال بالجوانب الانضباطية الصارمة للمؤسسة الدفاعية والأمنية تحت أى ظرف من الظروف.

وكانت اللجنة العسكرية قد استمعت فى اجتماعها من قائد الشرطة العسكرية العميد الركن مجلى مجيديع المرادى إلى إيضاحات أولية حول ما حدث فى محيط قيادة وزارة الدفاع بمجمع العرضى يوم أمس ووجهت بالتحقيق الدقيق فى ذلك.