علقت صحيفة "الجارديان" البريطانية فى افتتاحيتها عن الحديث المتكرر فى الآونة الأخيرة عن مساعى إسرائيل لتوجيه ضربة لإيران بسبب برنامجها النووى، وقالت إن حماس ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه إيهود باراك لتوجيه ضربة لإيران، يبدو أنه أدى إلى توحيد مؤسسة الدفاع والأمن فى إسرائيل ضدهما.
وترى الصحيفة أن طبول الحرب تقرع من جديد فى إسرائيل، والإنذار الأحدث بدأ بتقرير يتحدث عن هجوم إسرائيلى على المنشآت النووية الإيرانية فى غضون أسابيع وليس أشهر، وقبل الانتخابات الأمريكية المقررة فى نوفمبر المقبل. لكن التقرير الصحفى أشار إلى أن القرار بالهجوم سيحدث لو كان بيد ننياهو وباراك وحدهما. لكن المؤكد أنه ليس كذلك.
ومضت الصحيفة قائلة إن حماس نتناهو وباراك وحد المؤسسة الأمنية والدفاعية ضدهما ومن بين هؤلاء وزير الأمن الداخلى الجديد، فلم يستطيع كلاهما إقناع حكومتهم المصغرة، إلا أن التقرير أخذ على محمل الجد التكهن بأن باراك ربما يحاول تغطية ظهره اعترافا بأن مثل هذا الهجوم ربما لن يحدث أبدا.
ويعتمد منطق باراك جزئيا فقط على الأفعال المزعومة لإيران، والتقييم الاستخباراتى الأمريكى الأخير الذى يشير إلى امتلاك طهران 170 كيلو جراما من اليورانيوم المخصب بدرجة متوسطة. ويشعر باراك بالقلق من احتمال إخفاء الكثير من أجهزة الطرد المركزى تحت الأرض، وأن تصبح بعيدا عن متناول الجيش الإسرائيلى. وبعد ذلك، ستضطر إسرائيل إلى الاعتماد على رئيس أمريكى تشك فى أنه سيصدر الأمر بالهجوم.
وتعتقد الصحيفة أن الحديث عن ضرب إيران ليس أكثر من محاولة للى ذراع واشنطن، ولو أن الأمر هكذا، فلا شىء يجب أن يؤثر على عزم أوباما عدم حدوث ذلك أكثر من فكرة أن نتنياهو لا يتلاعب فقط بالسياسة فى بلده، ولكن فى أمريكا أيضا.
وتابع الصحيفة قائلة إن نتنياهو يعتقد بحماقة أن أوباما لن يجرؤ على الرفض، لأنه لو فعل فإن منافسه الجمهورى ميت رومنى سيتمسك بفكرة أن وجود ديمقراطى فى البيت الأبيض يزيد الخطر الذى يواجهه أمن إسرائيل القومى.. وهذا الأمر لن يجدى نفعا بعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
الجارديان: حديث إسرائيل عن ضرب إيران هدفه لى ذراع واشنطن
الأربعاء، 15 أغسطس 2012 12:27 م
وزير الدفاع الإسرائيلى إيهود باراك
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة