قال صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن حملة الرئيس محمد مرسى بتطهير قيادة الجيش اعتمدت على دعم شباب ضباط الجيش، الذين لطالما ألقوا بطائلة اللوم على القادة لوجود سلسلة من المشاكل تنطوى على انخراط القوات المسلحة فى الحياة السياسية بعد الثورة التى أطاحت بحكم الرئيس السابق، حسنى مبارك.
وقال أحد الضباط رفيعى المستوى فى مقابلة أجرتها معه الصحيفة، إن ضباط الجيش شعروا بالإحباط الشديد بسبب الرواتب الضعيفة، والمحسوبية، والمعدات الرديئة، وانعدام فرص الترقيات فضلا عن الارتباك المتزايد بشأن دور القادة.
وأضافت "نيويورك تايمز" أن هذه الشكاوى عززها الهجوم الأخير فى مدينة رفح، والذى أسفر عن مقتل 16 جنديا، كما تسبب الحادث فى إحراج جميع الرتب فى الجيش..ويقول الضابط، الذى رفض ذكر هويته لأنه غير مصرح له بالحديث إلى الصحفيين، "الجيش لم يتغير. أعطنى أدوات للعمل، فلا يمكنك أن تعطينى سيارات مخربة، وتضع مائة جندى، وتطلب منى تأمين 30 كيلو متر من الصحراء".
واعتبرت الصحيفة أن تغيير القادة ترك نوعا من عدم الوضوح والتيقن، فميزان القوى تغير لصالح الرئيس مرسى، خاصة مع الهزة التى أصابت المجلس الأعلى للقوات المسلحة، لكنه لا يزال صامدا فى مكانه، فحتى بعد قرار الإقالة، لم يكن هناك مؤشرات على أن الجيش يحشد صفوفه اعتراضا على هذا القرار.
نيويورك تايمز: مرسى اعتمد فى حملته لتطهير قيادة الجيش على استياء الضباط الشباب من تدنى أوضاعهم
الثلاثاء، 14 أغسطس 2012 03:31 م