نشأت النادى يكتب: بورما وزيف حقوق الإنسان

الثلاثاء، 14 أغسطس 2012 05:51 م
نشأت النادى يكتب: بورما وزيف حقوق الإنسان صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مجازر جماعية ومحارق مفتوحة يتعرض لها مسلمو بورما على مرأى ومسمع من العالم ورد الفعل العالمى هو العمى والصمم.

فعلى المستوى الشعبى ترى شعوب العالم كلها منشغلة كل فيما يخصه من قضايا داخلية، سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية، ورغم ذلك نحمل نحن الشعوب المسلمة وزر التقاعس عن تقديم المساعدة لهؤلاء المستضغفين من الرجال والنساء والولدان الذين لا ذنب لهم ولا جريرة إلا أنهم قالوا ربنا الله.

أما على المستوى الرسمى، فإن منظمة الأمم المتحدة التى أنشئت بعد الحرب العالمية الثانية لفض النزاعات وتنمية المجتمعات قد أصبحت مملوكة للدول والكيانات الكبرى، وقد وضح ذلك جليا فى المشكلة السورية التى تلاعبت بها القوى العظمى وفقا لمصالحها، ورأينا فيها المنظمة تتقطع أشلاء بين هذه الدول ولا تحرك ساكنا إلا بإذنها.

وعلى صعيد المنظمات الإغاثية والحقوقية المنبثقة من المنظمة الأممية فحدث ولا حرج، فمن المفترض أن تعمل هذه المنظمات بعيدا عن أى مصالح خاصة أو وفق أجندات معينة، وهذا ما لم يحدث حتى الآن، فحتى الآن لم تتدخل منظمة حقوقية أو إغاثية لدرء الأذى عن هؤلاء المستضعفين، وقد تشدقت بعض هذه المنظمات من قبل فى قضايا أقل ضراوة من هذه المجازر بكثير، فأين المحكمة الجنائية الدولية ورئيسها أوكامبو، وأين مجالس حقوق الإنسان الدولية، وأين منظمات الإغاثة كمنظمات الصليب الأحمر والهلال الأحمر وأطباء بلا حدود، وكثير من المنظات التى تعمل فى مجال حقوق الإنسان.

للأسف بورما الآن تعيش أزمة إنسانية بحتة، والعالم يقف مكتوف الأيدى بسبب أو بدون، لكن فى النهاية تكشف الأزمة زيف ما يسمى بمجالس حقوق الإنسان العالمية والمحاكم الدولية، وكل المنظمات التى ترى المشهد وتتجاهله بناءً على جنس أول لون أو دين.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة