وفى قصر الرواد بهافانا حيث تعود "القائد الأعظم" الاحتفال بميلاده مع أبنائه، تم إعداد الحلوى التقليدية التى لم يذقها فيدل كاسترو منذ الوعكة الصحية الخطيرة التى أبعدته عن الحكم فى 2006.
وأفادت معلومات بثتها وسائل الإعلام الرسمية أن رئيسى بوليفيا ايفو موراليس ونيكاراجوا دانيال اورتيجا والحزب الحاكم فى السلفادور، وجهوا إليه رسائل بالمناسبة.
وأثنى ايفو موراليس على "نموذجية التضامن الدولى" بينما وصف دانيال اورتيجا صانع الثورة الكوبية فيدل كاسترو بأنه "المرشد الإنسانى الذى لا يقهر". من جانبه نوه الرئيس الفنزويلى هوجو تشافيز الذى تحادث معه هاتفيا، "بطاقته" و"وضوح رؤيته".
ونشرت الصحف الكوبية رسائل تهنئة من كوبيين فى الخارج وأجانب ومقتطفات من كتب تثنى على خصال الذى قاد كوبا طيلة نحو نصف قرن قبل أن يترك الحكم لشقيقه راوول.
ونقلت صحيفة "تراباخادورس" (عمال) الأسبوعية عن الرسام البرازيلى هيلدر بيسيرا الذى أقام معرضا فى هافانا تكريما لفيدل كاسترو بمناسبة عيد ميلاده "إنه أكثر من زعيم سياسى. إنه يجسد لحظة تاريخية فى خيار بين إنقاذ الإنسانية أم لا".
وفى مختلف أنحاء الجزيرة أعد شبان احتفالات تكريم وحفلات موسيقية وخصوصا فى مسقط رأسه بقرية بيران جنوب شرق كوبيا على مسافة 650 كلم من هافانا.
وقد حرص فيدل كاسترو خلال العقود التى حكم فيها البلد، على التكتم على حياته الخاصة إلى حد أن الكثير من الكوبيين لا يعرفون حتى الآن اسم زوجته داليا سوتو ديل فايى وأبناءهما الخمسة.
ومنذ 2006 يقضى "الكومندانتى" كما يلقبه الكوبيون، كل أعياد ميلاده فى أجواء عائلية وكذلك هذه السنة التى لم يظهر فيها إلى العلن منذ أبريل ولم ينشر "تكهناته" بشأن القضايا الدولية الكبرى منذ منتصف يونيه.
من جانبها كتبت المدونة الكوبية الشهيرة يوانى سانتشيس ساخرة أن "الحياة تسخر منا لأن الرجل الذى جعلنا نعتقد أنه حاضر غائب أصبح اليوم لا يظهر، هل تحول إلى وجه افتراضى؟".
















