هناك وسائل إعلام وساسة وهبوا أنفسهم للهجوم على الإخوان المسلمين جماعة وأفرادا وتاريخا وحاضرا ومستقبلا.. ويبدو هؤلاء وكأنهم فى حرب مقدسة لا هوادة فيها.. فلا توجد نقيصة إلا وألصقوها بهم ولا توجد مثلبة من المثالب إلا وصفوا الإخوان بها.
ولك أن تستمع إلى أى تصريح للسيد رفعت السعيد الذى لو دعى للحديث عن رأيه فى ظاهرة الاحتباس الحرارى وسبل معالجتها، فإنه مباشرة يدخل الإخوان فى القضية متهما إياهم بالوقوف وراء هذه الظاهرة الكونية الخطيرة، والتى ما كان لها أن تقع لو أن العالم تنبه لخطر الإخوان من البداية.. ومثال آخر هو محمد أبو حامد الذى أشفق عليه من كل هذا الوقت والمجهود الذى خصصه للهجوم والنيل من الإخوان لدرجة جعلتنى أتعاطف مع أسرته وأعماله.. فهم أولى بهذا الجهد والوقت...!
أيها السادة لا يستطيع أحد أن يصف الإخوان بالعصمة أو المثالية المطلقة، بل هم جماعة يحملون الجنسية المصرية ولم يهبطوا علينا من القمر أو من المريخ.. هم جماعة تصيب وتخطئ لها حزب سياسى تقدمت للشعب عبر انتخابات نزيهة، فحصلوا على الأغلبية.. ونجح مرشحهم الرئاسى بنفس الطريقة.. ولك أن تتحفظ على ظروف انتخابه، ولكن هذه هى قواعد اللعبة الديمقراطية التى تعارف عليها العالم الحر.. ومهما كانت هناك سلبيات وأخطاء لتلك اللعبة فهى لا تقارن بأى بديل آخر، سواء كان ديكتاتورية غاشمة أو فوضى تهلك الحرث والنسل..! فليت الذين يهاجمون الإخوان يدخرون هذه الجهود والأوقات فى طرح بديل سياسى يتقدمون من خلاله للشعب عبر الانتخابات لينالوا ثقته، ويسقطوا الإخوان عن طريق الصندوق، وليس عن طريق التطاول والأكاذيب والتلويح بالحرق والدمار.. بدلا من أن تلعن الظلام.. بادر وأشعل شمعة!
رضا نبيه سليم يكتب: ميدان التحرير لمصر..لا للإخوان
الثلاثاء، 14 أغسطس 2012 10:09 م