يلتقى الدكتور الكبير صلاح فضل، رئيس الجمعية المصرية للنقد الأدبى، والكاتب الكبير محمد سلماوى، رئيس اتحاد كتاب، فى الساعة الثانية ظهر اليوم، الثلاثاء، بلجنة الحوار الوطنى للجمعية التأسيسية لكتابة الدستور، وذلك بعد توجيه اللجنة دعوة لهما، لشرح توصيات الكتاب والمثقفين للجنة.
وقال صلاح فضل فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" إن أهم هذه التوصيات هى أولاً النص الصريح على مدينة الدولة لنفى شبهة الدولة الدينية والتأكيد على طابعها الوطنى الديمقراطى الحديث المعتمد على الدستور الوضعى وإرادة الشعب، وثانيًا، النص على مبدأ المواطنة والمساواة الكاملة بين جميع الفئات دون تمييز بسبب الجنس أو الدين أو الأصل أو غير ذلك من الأسباب، وتأكيد ما يترتب على ذلك، من الاعتراف بالتعددية والاحترام الكامل لحقوق المرأة، واحترام الاختلاف، وتجريم كل مظاهر التكفير والإقصاء، وثالثًا، احترام التجربة الحضارية للشعب المصرى ومكوناته الثقافية العريقة، منذ الحضارة الفرعونية إلى البيزنطية والمسيحية حتى العربية الإسلامية بكل ثرائها وتنوعها واتساع المناهج التعليمية لاحتوائها بالتفصيل.
ورابعاً، تحصين منظومة الحريات الأساسية، وهى حرية العقيدة، والبحث العلمى، والرأى والتعبير، والإبداع الأدبى والفنى، والسعى لتحقيق مجتمع العلم والمعرفة، وتشجيع الخيال والاحتكام إلى النقاد وأصحاب الخبرة فى مجالات الإبداع المختلفة، وخامسًا، إبقاء المادة الثانية كما هى دون تغيير، بحيث تنص على أن المبادئ الكلية للشريعة الإسلامية هى المصدر الرئيسى للتشريع لأهل الأديان الأخرى الاحتكام إلى شرائعهم فى أمورهم الدينية وأحوالهم الشخصية ودون إضافة أية وصاية من جانب أية مؤسسة لتفسير هذه المادة.
أما سادسًا، استبعاد المواد المقترحة التى تحد من حرية العقيدة وتكبل حرية التعبير بدون مبرر مثل مادة عدم المساس بالذات الإلهية والرسل والخلفاء الراشدين والصحابة، لأنها تحرم الاختلاف فى العقيدة، والرأى بشكلٍ قاطع.
سابعًا، لا بد لدستور مصر من أن يتسم بطابع مستقبلى يحقق أهداف الثورة، وذلك من خلال رفع سقف الحريات ومنع تقييدها بالقوانين، تأسيس الشراكة الوطنية، والعدالة الاجتماعية، وتأصيلهما فى المجتمع، تشجيع المعرفة ومحو الأمية وتمشيط الابتكار والخيال والإبداع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة