قال الشاعر رفعت سلاَّم، أحد الأعضاء المؤسسين لحركة الدستور الثقافى، إنه كان من الأجدر على لجنة الحوار الوطنى، التابعة للجنة التأسيسية لكتابة الدستور، أن تكلف أحدًا باستخراج نسخة كاملة من الدستور الثقافى المتاح على مواقع التواصل الاجتماعى على شبكات الإنترنت، أو الاتصال شخصيات هذه الحركة الثقافية، لكنها أثرت الحل الأسهل، الذى كان يرتكبه نظام المخلوع "مبارك" فى الحديث باسم المثقفين، ولا تزال أمامهم الفرصة لتحقيق ذلك، إن كانوا جادين فى هذه المسعى.
وقال رفعت سلاَّم فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" تعليقًا على دعوة لجنة الحوار الوطنى للدكتور صلاح فضل والكاتب محمد سلماوى لشرح توصيات الكتاب، إن هذه الأطراف التى تم دعوتها لا يمكن أن تمثل كافة المثقفين والثقافة المصرية هى أصوات قد تكون مهمة فى الثقافة المصرية، لكن الثقافة المصرية أوسع بكثير من هؤلاء، ولكن يبدو أن هذه اللجنة تعمل بطريقة بيروقراطية بحيث لا تدعو سوى – المشاهير – الذين استهلكهم النظام السابق، وتتجاهل من قدموا جهدًا حقيقيًا فى صياغة موقف ثقافى يمكن أن يساعد عملية إصدار دستور جديد للبلاد.
وأشار "سلام" إلى أن حركة الدستور الثقافى عملت فى هذه الأمر على مدى عامٍ ونصف، للوصول إلى صيغة نهائية لما سمته "الدستور الثقافى المصرى"، الذى وقع عليه نحو ألفين من الأدباء والفنانين والمعنيين بالشأن الثقافى فى مصر، فثمة هناك مواد تمت صياغتها صياغة دقيقة من قبل عشرات المثقفين يتضمنها هذا الدستور، ومن الضرورى أن يتضمنها الدستور القادم، مشيرا إلى أن من بين هذه المواد النص على أن الهوية المصرية هوية متعددة الأبعاد ومركبة، ولا يمكن أن تختصر فى بعد واحد، وأن تلغى بقية الأبعاد، وأن الحرية هى الأصل، وأن حرية الإبداع والتعبير والنشر لا تحدها حدود أو قيود، ولا تفرض عليها أية وصاية دينية أو سياسية من أى طرف من الأطراف، وأن التحريض على هذه الحرية وعلى المبدعين جريمة ينبغى معاقبة مرتكبها، وهناك مادة تنص على أن أجهزة الثقافة الحكومية إنما هى ملك للشعب، وليست للنظام أو وزير الثقافة، وينبغى أن تستخدم كساحة للإبداع والمشروعات الثقافية التى يحددها المثقفون والأدباء، دون أن تفرض عليهم ضغوط أو قيود، أو تستخدم لممارسة توجهات معادية فى جوهرها لتاريخ الثقافة المصرية.
وأضاف "سلاَّم": كان الأجدر بهذه اللجنة أن تكلف أحدًا باستخراج نسخة كاملة من هذا الدستور الثقافى المتاح على مواقع التواصل الاجتماعى على شبكات الإنترنت، أو الاتصال بشخصيات هذه الحركة الثقافية، لكنها أثرت الحل الأسهل، الذى كان يرتكبه نظام مبارك فى الحديث باسم المثقفين، ولا تزال أمامهم الفرصة لتحقيق ذلك، إن كانوا جادين فى هذه المسعى.
موضوعات متعلقة
اليوم.."فضل" و"سلماوى" أمام التأسيسية للدستور لشرح توصيات الكُتَّاب
http://www1.youm7.com/News.asp?NewsID=757176&SecID=94&IssueID=168
حجازى: فضل وسلماوى لن يحلا محل المثقفين فى التأسيسية للدستور
http://www1.youm7.com/News.asp?NewsID=757458&SecID=94&IssueID=168
التأسيسية للدستور تدعو "الناشرين" للمشاركة فى تقديم مقتراحاتهم حول الدستور
http://www1.youm7.com/News.asp?NewsID=757366&SecID=94&IssueID=168
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة