أقر ممثل المفوضية العليا للأمم المتحدة لشئون اللاجئين بالأردن "أندرو هاربر" بصعوبة الوضع فى مخيم "الزعترى" للاجئين السوريين بمحافظة المفرق الأردنية 75 كيلو مترا شمال شرق عمان.
وقال هاربر- فى تصريح لصحيفة"الغد" الأردنية الصادرة اليوم "الاثنين" بخصوص شكاوى لاجئين سوريين من المخيم - "إنه من الطبيعى أن يشتكون وأعرف صعوبة الوضع ودورنا نحن كمفوضية أن نحاول تقديم الأفضل".
وأكد المسئول الدولى أن كل من يعمل فى المخيم لمساعدة اللاجئين السوريين، الذين وصل عددهم بهذا المخيم إلى 5500 لاجئ حتى أمس "الأحد" ، يؤدون عملا رائعا، معتبرا أنه يجب على هؤلاء اللاجئين أن يكونوا واقعيين، فهذا ظرف طوارئ. وأشار إلى أنه تم توفير 20 عربة مجهزة (كرفانات) حاليا فى المخيم، مشيرا إلى أن المفوضية تحاول الحصول على أكبر عدد ممكن منها لاستبدل الخيام وأن هذا الأمر يعتمد على ما ستوفره الجهات والدول الداعمة حيث يبلغ سعر العربة الواحدة حوالى 2400 دينار أردنى (الدولار الأمريكى يساوى 708ر. دينار أردنى).
ومن جانبه أشار الأمين العام للهيئة الخيرية الهاشمية الأردنية أيمن المفلح إلى أن استبدال الخيم بـ(الكرافانات) ، يرتبط بالتبرعات والمنح، لافتا إلى أنه تمت إنارة المخيم بمصابيح تعمل بالطاقة الشمسية.وكانت تجهيزات مخيم الزعترى قد واجهت انتقادات لنقص الإنارة وعدم توفر وسائل الراحة فيه خصوصا أنه أقيم فى منطقة صحراوية تشهد ارتفاعا فى درجات الحرارة فضلا عن تطاير الغبار فى أرضه.
وتقدر السلطات الأردنية عدد اللاجئين السوريين الذين يتواجدون داخل المملكة منذ اندلاع الثورة فى سوريا منتصف مارس 2011 بأكثر من 150 ألف لاجئ منهم قرابة 60 ألفا مسجلين لدى المفوضية العليا للأمم المتحدة لشئون اللاجئين.
من ناحية أخرى، قال مصدر أمنى أردنى إن قرابة 400 لاجئ سورى اجتازوا فجر أمس "الأحد" السياج الحدودى بين الأردن وسوريا، مشيرا إلى قيام سيارات تابعة للقوات المسلحة الأردنية بنقلهم إلى مراكز إيواء فى مدينة الرمثا المتاخمة للحدود الأردنية - السورية، تمهيدا لنقلهم إلى مخيم الزعترى فى المفرق، وأضاف إن المسافرين القادمين والمغادرين عبر مركز حدود جابر بين البلدين يخضعون إلى إجراءات تفتيشية دقيقة، مؤكدا أن الحدود مفتوحة بين البلدين غير أن حركة المسافرين شبه متوقفة جراء الأحداث الأمنية فى سوريا، لافتا إلى أن الحدود تستقبل المواطنين الأردنيين القادمين من سوريا فيما يخضع بقية المسافرين لإجراءات تفتيش دقيقة.
وجدد المصدر ذاته التأكيد على أن ما يتردد من المعلومات فى وسائل الإعلام المحلية والعربية والأجنبية حول وقوع اشتباكات بين الجيشين الأردنى والسورى غير دقيقة، لافتا إلى أن الأوضاع الأمنية على الحدود مستقرة من خلال ما تبذله القوات المسلحة الأردنية من جهود فى هذا الخصوص.
وأضاف أن وقوع إطلاق نار من الجانب السورى على الفارين باتجاه الأردن استدعى من الجيش الأردنى اتخاذ إجراءات مناسبة لحماية اللاجئين السورين حال دخولهم الأراضى الأردنية للحفاظ على أرواحهم.
وقال المصدر إن الجيش السورى لا يطلق النار عادة على الجيش الأردنى وإنما على اللاجئين الفارين وعلى من يحرسهم من جنود الجيش السورى الحر، وتشهد المنطقة الحدودية للأردن مع سوريا والتى تمتد لأكثر من 375 كيلو مترا حالة استنفار عسكرى وأمنى من جانب السلطات الأردنية عقب تدهور الأوضاع فى سوريا.
مفوضية شئون اللاجئين تقر بصعوبة الوضع فى مخيم الزعترى للسوريين بالأردن
الإثنين، 13 أغسطس 2012 12:51 م