قالت السلطات، إن شرطيا أفغانيا فتح النار على قوات للناتو وجنود أفغان اليوم، الاثنين، فى حادث هو الخامس من نوعه خلال أسبوع الذى يقوم فيه أفراد من قوات الأمن الأفغانية بإطلاق النار على القوات الأجنبية.
وأعلن متحدث باسم طالبان المسئولية عن الهجوم الذى وقع فى ولاية نانجارهار شرقى البلاد، قائلا، إن المهاجم ضابط شرطة كان على اتصال بالمتمردين قبل الهجوم.
وأثارت الهجمات، التى يطلق فيها قوات أمن أفغان أو مهاجمون يرتدون زيا عسكريا النار على قوات التحالف، المخاوف من تدهور الثقة بين الجانبين، فضلا عن نوعية الشرطة والجيش الأفغانى الذى سيتولى المسئولية الأمنية كاملة لمحاربة حركة طالبان بعد مغادرة القوات الدولية البلاد بحلول نهاية عام 2014، كما يزيد المخاوف من إمكانية اختراق المسلحين للجيش والشرطة الأفغانية رغم المراقبة المشددة.
وقال المتحدث باسم الناتو شارلى شتات لاندر، إن تحقيقا أوليا يشير إلى أن المهاجم ضابط فى الشرطة الأفغانية، رغم أن الرجل كان يرتدى ملابس مدنية. وأضاف أن مطلق النار لاذ بالفرار.
وأصدر المتحدث باسم طالبان ذبيح مجاهد بيانا بعد ظهر اليوم، الاثنين، أشاد فيه بإطلاق النار. وأضاف أن الشرطى "كان ينتظر مثل هذه الفرصة" لمهاجمة القوات الدولية. وقال إن ثلاثة أمريكيين قتلوا فى إطلاق النار الذى وقع اليوم، الاثنين، بالرغم من أن المسلحين يبالغون فى كثير من الأحيان فى نجاح الهجوم.
يشار إلى أن سبعة عناصر أمريكية على الأقل قتلوا الأسبوع الماضى، إما بأيدى نظرائهم الأفغان أو مهاجمين يرتدون ملابس عسكرية.
وقال مسئولون فى التحالف، إنه لا ينبغى أن تعكر مجموعة قليلة مارقة فى الشرطة الوحدة والتكامل داخل قوات الأمن الأفغانية، مشيرين إلى أن الهجمات لم تعرقل خطط تسليم المهمة الأمنية للقوات الأفغانية، لكن هناك قلقا متزايدا بين القوات الدولية وشركائها الأفغان، وهو شىء تسعى طالبان لاستغلاله.
