قالت شبكة "سى إن إن" الإخبارية الأمريكية اليوم، إن الخطوة التى قام بها الرئيس محمد مرسى المتمثلة فى التغييرات فى القيادة العسكرية وإلغاء الإعلان الدستورى المكمل قد أثارت مظاهرات واتهامات بأنه يمنح نفسه السلطة الإمبراطورية، لكن بعض المحللين يقولون إن مع إضعاف قبضة الجيش على البلاد، فإن مرسى يدفع البلاد نحو الديمقراطية.
وتشير الشبكة الأمريكية، إلى أن هؤلاء الذين يتبعون تعقيدات الحكومة المصرية كانوا منقسمين حول ما تعنيه صلاحيات مرسى الجديدة للثورة التى مهدت الطريق لرئاسته، فهناك من وصفها بخطوة كبيرة للأمام نحو الحكم المدنى، فى حين وصفها آخر بأنه علامة على أن الوعد الثورى فى ميدان التحرير لم ينفذ بعد.
ويعلق ستيفن كوك، الخبير بمجلس العلاقات الخارجية الأمريكية، على ذلك قائلا، إن مرسى فعل بوضوح واجبه وزرع مجموعة أخرى من الضباط الذين سمحوا له بفعل ذلك، مشيرا إلى أنه لا المشير طنطاوى ولا الفريق سامى عنان بحثا عن مساعدة على ما يبدو.
من جانبه، قال شادى حميد مدير الأبحاث بمركز بروكنجز الدوحة فى تغريدة على حسابه بموقع تويتر، إن ما حدث مزيج من انقلاب مضاد وانقلاب منسق داخل المؤسسة العسكرية نفسها.
ويتابع كوك: لو استطاع مرسى أن يجعل هذه هى العصا، فإنها لحظة مهمة للغاية فى جهوده لتعزيز سلطته السياسية، وهذا يمثل تغييرا مهما للغاية فى السياسة فى مصر التى طالما كان فيها الجيش مهيمنا عليها منذ عام 1952.
ويوضح قائلا إنه من الناحية النظرية، هذا هو أفضل مكان تشهد فيه مصر تحولا ديمقراطيا، أى داخل الجيش، لكن لابد من إثارة بعض الأسئلة حول المؤهلات الديقراطية للإخوان المسلمين.
وتقول سى إن إن إنه على الرغم من أن مرسى استقال من حزب الحرية والعدالة عقب انتخابه، وقال إنه سيكون رئيسا لكل المصريين إلا أن الكثيرين فى مصر سيشعرون بالقلق من أن الرئيس الإسلامى قد لا يوفى بوعوده بمشاركة المرأة والأقليات فى الحكومة.
ويشير كوك إلى أن مرسى الآن يمسك بزمام السلطتين التشريعية والتنفيذية، وبذلك هو قوى للغاية.
ولفتت الشبكة الأمريكية إلى ما كتبه محمد البرادعى، المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، على حسابه بتويتر إنه مع تجريد الجيش من السلطة التشريعية، وفى ظل غياب مجلس النواب، فإن الرئيس يتمتع بسلطات إمبريالية.
سى إن إن: قرارات مرسى انقلاب مضاد ومنسق من داخل المؤسسة العسكرية
الإثنين، 13 أغسطس 2012 10:43 م