"القعيد": قرارات مرسى تذكرنى بـ"السادات" و"السيسي" بـ"عبد الناصر"

الإثنين، 13 أغسطس 2012 01:49 م
"القعيد": قرارات مرسى تذكرنى بـ"السادات" و"السيسي" بـ"عبد الناصر" الكاتب الكبير يوسف القعيد
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الكاتب الكبير يوسف القعيد، إن تعليقاً على قرارات الرئيس الدكتور محمد مرسى الأخيرة بإقالة المشير محمد حسين طنطاوى ورئيس الأركان سامى عنان وقادة الأذرع الرئيسية بالقوات المسلحة وحل المجلس العسكرى، بالرغم من أنها كانت مفاجئة بشدة بالنسبة له، إلا أنها ذكرته بقرار الرئيس الراحل أنور السادات عام 1971، وأن اختيار اللواء عبد الفتاح السيسى يذكره بمرحلة محمد نجيب.

وأوضح يوسف القعيد فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن هناك تشابهات غير عادية فيما فعله الرئيس الراحل أنور السادات فى الخامس عشر من مايو 1971، وما فعله مرسى فى الثانى عشر من أغسطس 2012، وأن الفارق الوحيد هو أن الفريق صادق رئيس المخابرات الحربية فى ذلك الوقت أصبح رئيسًا للأركان ثم وزيرًا للدفاع فيما بعد.

وأشار "القعيد" إلى أن كل من سألهم من أصدقاء عن عبد الفتاح السيسى، أكدوا أنهم لا يعرفونه جيدًا، وأن كل من سألهم من الإعلاميين قالوا بأنه يشبه جمال عبد الناصر بلا زيادة ولا نقصان فى نسخة 2012، مضيفًا، وهو ما يجعلنى أتساءل: كيف قبل به الأمريكان؟، وهل مجئ "السيسى" يعنى أن المرحلة من الحادى عشر من فبراير لعام 2011، وحتى الثانى عشر من أغسطس لعام 2012، هى مرحلة محمد نجيب، حيث لعب فيها المشير دور نجيب ونحن الآن على مشارف مرحلة عبد الناصر، وهل هذا هو التغير الأخير أم أنه مقدمة لتغيرات أخطر فى المرحلة المقبلة؟.

وقال "القعيد" فوجئت جدًا بقرارات "مرسى" بطريقة مخيفة، ولست سعيدا بها، لأنها ترسم تفرد لون واحد ورؤية واحدة بالحياة السياسية المصرية وهو من أخطر ما يمكن أن يكون بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير ومن مقدمات الديكتاتورية وعندما يضاف لها الدين تصبح المسألة بلا أى مستقبل ديمقراطى حقيقى، وأيضًا إلغاء الدستورى المكمل يثير الكثير من علامات الاستفهام، خاصة وأنه أقسم اليمين الدستورى على أساسه، وبالطريقة التى يحددها، فإلغاؤه يمكن أن يضع علامات استفهام على انتخاب مرسى.

أضاف، أعتقد أن ما قاله اللواء العصار من أن هذه القرارات تمت بالتوافق بين الجيش والرئاسة، يعطينا انطباعا عن مسرحية الكاتب لويجى برانديلو ست شخصيات تبحث عن مؤلف، وهو ما يجعلنا نعتب عليه من أنه لم يتحدث عن دور الأمريكان فى هذه القرارات، لأن الطرفين المتصارعين دون المستوى فى حين أن الأداء فوق المستوى، وأعتقد أن الأمريكان هم من تدخلوا.


وأشار "القعيد" إلى أنه مذهول من الفرقة الإعلامية التى كانت تناصر المجلس العسكرى ظالمًا ومظلومًا، مصيبًا ومخطئًا، ومن صباح اليوم صارت تهاجمه بمناسبة أو بدون، من صباح اليوم صاروا يهاجمون المجلس كما كانوا يمدحونه من قبل ويبدوا أن تقرير عمر بن العاص الذى رفعه لعمر بن الخطاب عن طبيعة المصريين عندما قال "ونساؤها عجب، ونساءها لعب، وهم لمن غلب" يبدو أن هذا الكلام دقيق فى تشخيص الشخصية المصرية.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة