يبدو أن سيناء هى البداية الحقيقية للرئيس مرسى، تلك الأرض التى كانت مدخل البيت المصرى على مر العصور، والتى زانتها أقدام الأنبياء والمرسلين بداية من أبى الأنبياء خليل الله وزوجته سارة ومرورًا بنبى الله يوسف وإخوته وأبيه يعقوب، ثم موسى وعيسى بن مريم عليهم أفضل الصلاة والسلام.
تلك الأرض التى ضحى المصريون بكثير من دمائهم فى سبيل الحفاظ عليها وعلى العرض، وقيمة وشرف الوطن، تلك الأرض التى غنوا لها كثيرًا فى العهد السابق وسموها أرض الفيروز، تلك الأرض التى نسمع عنها وعن أسماء مدنها فقط، ولا يملك معظمنا ما يجعله يقضى يومًا واحدًا فى فنادقها ومائها ورملها وشمسها، تلك الأرض التى نسمع كثيرًا عن السلاح والمخدرات اللذين يدخلان إليها ويخرجان منها، تلك الأرض تحتاج من الرئيس مرسى الكثير بداية بتطهيرها من بؤر الإرهاب والإجرام، ونهاية بالتعمير والتطوير.
وانتظرنا جميعًا وقتًا طويلاً قرار الرئيس مرسى بإقالة المشير والفريق بعد مقتل جنودنا على الحدود برفح، ولكنه خرج علينا فى الوقت الذى خارت فيه قوانا وعزائمنا، وتفلت صبرنا من بين أيدينا، ليعيد إلينا الأمل فى رئيس حلمنا به أن يكون ذا قرار قاطع وحاد وبات، حتى تنتهى المرحلة الانتقالية مريرة البطء كثيرة المشاكل والأنواء، غلبت عليها ألاعيب الفلول، فتارة يقتلوننا بإشاعة الفوضى والانفلات الأمنى، ثم بالفتن الطائفية، وآخرها فتنة القميص، وتارة بافتعال نقص السولار والبنزين، وأخرى بأزمة الكهرباء والماء، وهم بذلك يحاولون تعجيز الرئيس الشرعى المنتخب، وتيئيس الشعب وسحب الأمل من بين يديه فى الخروج من القمقم الذى دخله بعد الثورة.
فأهلاً بقرارات الإقالة والتعيين ومرحبًا بمرحلة حقيقية نبدأها معًا نلفظ فيها كل من حاول أن يدحر جهود المصلحين ويضيع دماء الشهداء ويسطر سطورًا مظلمة فى تاريخ الثورة ويصمها بأنها من أجاعت ذلك الشعب وعطشته وأظلمت بيوته، لتبدأ مرحلة التعمير الحقيقية والتغيير الحقيقى والتخلص من الفلول ونهاية ألاعيبهم فى حق الشعب المسكين.
عدد الردود 0
بواسطة:
عصام المصري
تسلم ايدك مقال رائع ......... وداعا حكم العسكر المستبد الفاسد
التعليق فوق