هاآرتس: الصمت الأمريكى والأوروبى يشجع إسرائيل لشن حربها على إيران

الأحد، 12 أغسطس 2012 02:42 م
هاآرتس: الصمت الأمريكى والأوروبى يشجع إسرائيل لشن حربها على إيران وزير الدفاع الإسرائيلى إيهود باراك
كتبت يمنى عصام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، إنه بالرغم من تهديد رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتانياهو، ووزير دفاعه إيهود باراك، بمهاجمة إيران، إلا أن العالم غير متحمس للحرب ضد طهران، كما أن صمت الولايات المتحدة عن هذا الأمر يحكمه المصالح بين الجانبين.

وعلى صعيد آخر، قالت هاآرتس، إن إسرائيل طالما تحذر من حرب أخرى، بسبب ارتفاع أسعار النفط والغاز الطبيعى، وكذلك التصنيف الائتمانى الإسرائيلى والتهديدات الإيرانية ضد إسرائيل، مما سيتسبب فى موت ودمار هائل، ولكن العالم لم يحرك ساكنا لمنع وقوع هذا، حيث لا توجد اجتماعات طارئة لمجلس الأمن أو بعثات دبلوماسية.

وأوضحت الصحيفة العبرية أن كل المؤشرات تشير إلى أن المجتمع الدولى والقوى الغربية بزعامة الولايات المتحدة الأمريكية وافقت على مبادرة الحرب الإسرائيلية وتقف بجانب نتانياهو لإرسال انتحاريين لأهداف فى إيران، ومازال موضوع الاحتلال والمستوطنات والدولة الفلسطينية موضوعات تسبب الأرق لنتانياهو، مما يدفعه للتركيز على أعداد الجيش والرأى العام الإسرائيلى للحرب ضد إيران.

وأضافت هاآرتس، أنه مازالت المحادثات النووية التى عقدت بين القوى العظمى وإيران تكشف عن مدى العجز الدبلوماسى، وبرغم من العقوبات الاقتصادية لم توقف إيران البرنامج النووى، بل على العكس أسرعت فيه، مما أدى لحرب طويلة ومستمرة بين إسرائيل وإيران.

وقالت الصحيفة العبرية، إنه على الرغم من أن باراك أوباما الرئيس الأمريكى يعتبر الخصم الحاد لفكرة الهجوم الإسرائيلى ضد إيران، ولكن تصرفاته توحى بغير ذلك، وإذا شنت إسرائيل الحرب ضد إيران سيكون هناك دعم سياسى واقتصادى من واشنطن، ولكن الموقف العام من حكومة الولايات المتحدة غامض، وكبار المسئولين يتحدثون عن عقوبات صارمة من جانب المجتمع الدولى وعدم السماح لإيران بامتلاك سلاح نووى واستخدام كافة الخيارات.

وأضحت الصحيفة العبرية سبب التراخى الأمريكى، حيث الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وأوباما يحتاج لدعم من المجتمع اليهودى، وبالتالى عدم رغبته فى مواجهة دبلوماسية مع رئيس الوزراء الإسرائيلى، لهذا نتانياهو وباراك يريدان استغلال الموقف وشن الهجوم ضد إيران فى الأسابيع المقبلة، ورغم الزيارة التى قام بها كل من وزير الخارجية الأسترالى ورئيس وزراء تونجا الدولة الشقيقة للقدس المحتلة الأسبوعين الماضيين إلا أنها لم تحدث أى تأثير فى مسائل الحرب والسلام.

ولكن يبدو أن الصمت فى أوروبا وأمريكا يشجع نتانياهو على الهجوم، وإذا شنت الحرب سوف تعمل أوروبا وأمريكا على الحد من الضرر وتهدئة سوق النفط.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة