كشف مصدر مسئول بوزارة الموارد المائية والرى، أن خبراء حكومة جنوب السودان يراجعون حاليا، المقترح الخاص بالاتفاقية الإطارية للتعاون مع مصر لإدارة وتنمية الموارد المائية بمختلف ولايات الجنوب، وذلك وفقا لتوصيات اللجنة الفنية المشتركة من خبراء الوزارتين التى أكدت على ضرورة رفع مستوى التعاون بين البلدين (القاهرة وجوبا)، الذى بدأ منذ توقيع مذكرة التفاهم التى سبق توقيعها بين وزارتى الموارد المائية والرى بالبلدين منذ عام 2006.
ومن خلالها قامت مصر بتمويل حزمة من المشروعات المائية قيمتها 26.6 مليون دولار إلى اتفاقية تقنن جميع الأوضاع، بما يساعد على استمرار تقديم الخبرة والدعم المصرى، وأيضا تبادل الخبرات مع جنوب السودان من خلال إنشاء كيان فنى مشترك أسوة التعاون الفنى بين القاهرة والخرطوم الذى يتم من خلال الهيئة الفنية المشتركة لمياه النيل.
وأضاف المصدر أن مقترح الاتفاقية الإطارية الذى تعكف حكومة جنوب السودان على دراسته تمهيداً لتوقيعه فى احتفالية رسمية يتضمن 8 مواد رئيسية أهمها أن التشاور والتعاون ركيزتان أساسيتان فى المشروعات التى من شأنها حفظ وحماية وصيانة مياه حوض النيل كماً ونوعاً من خلال خطط التنمية الشاملة والمتكاملة والمستدامة علاوة على الالتزام بمبادئ المشاركة والاستخدام المنصف والعادل لمياه حوض النيل دون أن يتسبب ذلك فى إحداث ضرر ملموس لأحد الطرفين.
وأوضح أن الاتفاقية تتضمن أيضا إنشاء هيئة فنية مشتركة لإجراء المشاورات الدورية حول القضايا والمشروعات ذات الاهتمام المشترك، بما فى ذلك مياه حوض النيل وتبادل البيانات والمعلومات وتفعيل التعاون والخطط والإجراءات اللازمة لتنفيذ ذلك كله وفقا لرؤية مشتركة موحدة من الجانبين وبطريقة تمكن الجانبين العمل معا من أجل السلام والاستقرار وأيضا القيام بالدراسات والبحوث المتعلقة بإدارة وصيانة وحفظ وتنمية الموارد المائية بحوض نهر النيل وخاصة فيما يتعلق بالموارد المائية والبيئية والحياة البرية والنباتية والأنظمة الايكولوجية والتغيرات المناخية والتغيرات الديموغرافية والمصايد السمكية وغيرها بما يعود بالنفع على الشعبين علاوة على الإشراف المشترك لإدارة وتشغيل وصيانة محطات قياس المناسيب والتصرفات بجنوب السودان وكذا وضع خطط لإعادة تأهيلها وإنشاء محطات جديدة تساعد فى تنفيذ خطط تنمية الموارد المائية.
وأكدت المصادر ان توقيع الاتفاقية المقترحة لن يؤثر على العلاقات التاريخية مع حكومة الخرطوم ومستقبلها حيث هناك تفهما كبيرا لدى المسئولين بحكومة الخرطوم بأهمية التعاون بين القاهرة وجوبا حيث كانت طرفا فى دعم التعاون الثنائى بين مصر وجنوب السودان قبل إعلانها دولة مستقلة موضحة ان وزير الموارد المائية والرى السودانى الجديد المهندس أسامة عبدالله يعلم تماما الخطوات التى تقوم بها القاهرة وذلك فى إطار التنسيق المستمر بين البلدين وتوحيد الرؤى فيما يتعلق بملف حوض النيل ومن خلال الهيئة المصرية - السودانية المشتركة لمياه النيل .
الدكتور محمد بهاء الدين وزير الموارد المائية والرى
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
مصري
نتمني أستكمال مشروع قناة جونجلي فورا التي ستوفر 15 مليار متر مكعب تضيغ بالمستنقعات !!!
عدد الردود 0
بواسطة:
عادل سيد احمد
هوا معندوش غيرها
عدد الردود 0
بواسطة:
ابو الخير
بالتوفيق
دا اهم خبر يسعد قلبي ويفرح ً