يحظى المعرض الدولى للصيد والفروسية (أبوظبى 2012) الذى تُقام دورته العاشرة خلال الفترة من الخامس وحتى الثامن من سبتمبر المقبل، بمشاركة دولية واسعة من المنظمات والمؤسسات المعنية بالترويج لرياضات الصيد والحفاظ على الأنواع وصون البيئة.
وينظم المعرض نادى صقارى الإمارات تحت رعاية الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم بالمنطقة الغربية فى إمارة أبو ظبى رئيس النادى، ويحظى الحدث بدعم من هيئة أبو ظبى للسياحة والثقافة، ورعاية كل من مهرجان الشيخ منصور بن زايد آل نهيان للخيول العربية، والمؤتمر العالمى الرابع لسباقات الخيول العربية "فرنسا 2013"، ومزرعة الوثبة ستود، ومجلس أبو ظبى الرياضى، وشركة أبو ظبى للاستثمار، وترعى قسم أسلحة الصيد فى المعرض الشركة الرائدة "توازن".
وأوضح عبد الله القبيسى مدير المعرض الدولى للصيد والفروسية أنّ استعدادات مكثفة تجرى لانطلاق الدورة العاشرة من المعرض هذا العام، والتى تشهد عرضا لأحدث وأفضل المنتجات المتعلقة بالصقارة، الفروسية، السفارى، أسلحة الصيد ومكوناتها وذخائرها.
كما يستقطب المعرض فى دورته الجديدة عارضين جدد فى مجال السياحة التراثية والمتعلقة برحلات الصيد البرى، فضلا عن مشاركة واسعة فى القطاع البحرى من شركات إماراتية وأجنبية، إضافة لشركات مختصة فى تصنيع التكنولوجيا الخاصة بالصيد بمختلف أنواعه.
ويأتى فى مقدّمة المؤسسات الدولية المرموقة المشاركة فى الدورة الجديدة من المعرض جمعية مستشارى الحياة البرية الدوليين، الرابطة العالمية للصقارة، والمجلس العالمى للحفاظ على الصيد والحياة البرية.
وقد تأسست جمعية مستشارى الحياة البرية الدوليين فى عام 1983، وهى مسجلة فى اتفاقية السايتس الخاصة بالاتجار الدولى فى الحيوانات والنباتات المهددة بالانقراض، وتعمل الجمعية على إكثار صقور الجير والشاهين والصقر الحر بالإضافة إلى الصقور النيوزلاندية لكافة الصقارين حول العالم. كما تأخذ على عاتقها تثقيف وتدريب الصقارين والمختصين، وتعليمهم عن بعد عبر سلسلة من الأفلام الخاصة بإدارة الطيور الجارحة.
وتتولى الجمعية، وبالتعاون مع هيئة البيئة بأبوظبى، إدارة برامج للبحوث حول الجوانب الوراثية للصقور وهجراتها وأعدادها وبيئاتها فى روسيا وكازاخستان ومنغوليا والصين وأوروبا. وتوفر التمويل والتدريب لعلماء الأحياء وجماعات الحفاظ على البيئة فى البلدان النامية، ويُعتبر المشروع الأكبر الذى تنفذه فى مجال الحفاظ على البيئة هو مشروع للأعشاش الاصطناعية للصقور الحرة، ينتج أكثر من 1000 صقر برى سنويا.
ويتضمن عمل الجمعية كذلك تعزيز وصون الجوانب الثقافية والتراثية للصقارة، وهى تستضيف جمعية تراث الصقارة التى تقدم منحا للباحثين فى مجال الصقارة، وتدير الأرشيف الإلكترونى العالمى حول تراث الصقارة.
وتقدّم الجمعية خلال المعرض، عرضاً حول "إدارة بحوث الصقور والحفاظ عليها، التى قامت بها بالتعاون مع هيئة البيئة " أبوظبى، ويشمل ذلك: مشروع التسلسل الوراثى للصقر الحر وصقر الشاهين، برنامج الأعشاش الاصطناعية للصقور الحرة فى منغوليا، إعادة الصقور الحرة إلى الطبيعة فى بلغاريا، وهجرة صقور الشاهين ودراسات حول أعدادها فى أوراسيا.
وتأتى الدورة العاشرة من المعرض الدولى للصيد والفروسية، فى أعقاب النجاح الكبير لمهرجان "الصداقة الدولى الثانى للبيزرة"، والذى أقيم فى ديسمبر الماضى 2011 بمدينة العين بمشاركة 80 دولة تحت رعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة حفظه الله، احتفاءً بتسجيل منظمة اليونسكو للصقارة ضمن قائمة التراث الثقافى غير المادى للبشرية، وكذلك بتسجيل مجموعة من 17 موقعا أثريا فى العين ضمن قائمة التراث العالمى لليونسكو كأول مواقع إماراتية تحظى بهذه المكانة.
وأكدت جمعية مستشارى الحيارة البرية الدوليين أهمية تسجيل الصقارة كتراث عالمى فى منظمة اليونسكو بفضل الجهود التى بذلتها دولة الإمارات العربية المتحدة. وقال فرانك بوند رئيس الرابطة العالمية للصقارة، إنه مصدر فخر لنا أن يتم إدراج الصقارة فى قائمة اليونسكو للتراث غير المادى للإنسانية، وذلك بفضل الجهود الأساسية التى بذلتها دولة الإمارات. كما أشاد ديتر شرام الرئيس الفخرى للمجلس العالمى للحفاظ على الصيد والحياة البرية بدور الإمارات فى الحفاظ على التراث الإنسانى المشترك بين بلدان العالم.
عدد الردود 0
بواسطة:
حامد
الهلال
الشراري تاج الأس بالمواقف يعجبني