مسئولون أمريكيون: مفاوضات بين القاهرة وواشنطن بشأن دعم العملية الأمنية فى سيناء.. البنتاجون يناقش خيارات متنوعة لتبادل الاستخبارات مع مصر.. كلينتون هاتفت قنديل الأسبوع الماضى لمناقشة المساعدات

الأحد، 12 أغسطس 2012 11:11 ص
مسئولون أمريكيون: مفاوضات بين القاهرة وواشنطن بشأن دعم العملية الأمنية فى سيناء.. البنتاجون يناقش خيارات متنوعة لتبادل الاستخبارات مع مصر.. كلينتون هاتفت قنديل الأسبوع الماضى لمناقشة المساعدات صورة ارشيفية
كتبت إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن القاهرة وواشنطن تجريان مفاوضات بشأن حزمة مساعدات لمعالجة ما وصفه مسئول الإدارة الأمريكية بالفراغ الأمنى المتفاقم فى سيناء.

وأوضح المسئولون أن البلدين تحاولا وضع خطة أمنية جديدة لمواجهة تدهور الوضع بسيناء. يأتى ذلك فى أعقاب الهجوم الإرهابى الذى استهدف نقطة تفتيش لحرس الحدود، أسفر عن مقتل 16 من القوات المصرية.

وتكشف الصحيفة عن قيام البنتاجون بمناقشة خيارات متنوعة لتبادل المعلومات الاستخباراتية مع القوات المسلحة المصرية والشرطة فى سيناء. وتشمل الاتصالات التى يتم التقاطها للمسلحين بالهواتف النقالة أو اللاسكى والصور الملتقطة جوا بواسطة طائرات وطائرات بدون طيار وأقمار صناعية.

وقال مسئول بالبنتاجون: "نحن مستمرون فى بحث سبل زيادة وتحسين وعى المصريين فى سيناء".

وتجرى المحادثات عبر القنوات العسكرية والاستخباراتية، التى اعتادت البلدان استخدامها على مدى عقود، بمشاركة حكومة الرئيس محمد مرسى، ولفتت الصحيفة إلى أن وزيرة الخارجية هيلارى كلينتون تحدث فى اتصال هاتفى خلال جولتها الأفريقية الأسبوع الماضى، إلى رئيس الوزراء هشام قنديل، لتقديم التعازى ومناقشة المزيد من المساعدة فى هذا الشأن.

وقال مسئولو الإدارة الأمريكية إنه بعد الهجوم، تبدو مصر متغلبة على حساسيتها بشأن السيادة وتسريع المحادثات الخاصة بتفاصيل المساعدات الأمريكية الجديدة، التى تشمل المعدات العسكرية وتدريب الشرطة والمراقبة الإلكترونية والجوية.

ويرى مسئولو الولايات المتحدة وإسرائيل الرد المصرى على مثل هذه الهجمات القاتلة، باعتبارها اختبارا مهما لرئاسة مرسى، وبشكل أعم، لمدى التزام مصر بأمن المنطقة فى أعقاب حالة التدهور التى أصابت البلاد مع رحيل نظام الرئيس السابق حسنى مبارك.

وتشير الصحيفة أنه فى حين يرتبط الجيش الأمريكى ونظيره المصرى بعلاقات طويلة، فإن النقاش الجارى بشأن علاقة أعمق وجهد أكثر مباشرة، من شأنه أن يربط مصر والولايات المتحدة بشكل وثيق ضد التهديد المشترك من التطرف. كما أن هذا من شأنها أن يتغلب عل تحفظات لدى البعض فى واشنطن بشأن انتماء مرسى لجماعة الإخوان المسلمين.

وأثار مسئولو الإدارة الأمريكية فى حديثهم للصحيفة قضية حساسة، حيث أعربوا عن مخاوفهم إزاء قوات حفظ السلام الدولية فى سيناء والذين بينهم 700 جندى أمريكى بقيادة السفير المتقاعد ديفيد ساترفيلد.

ويلفت المسئولون إلى أنه وفقا لمعاهدة كامب ديفيد، فإن هذه القوات ليس مصرحا لها مقاتلة المتطرفين وأكدوا أن هذا ليس جزءا من المناقشات الخاصة بالمساعدات الموسعة، لكنهم أشاروا إلى أن القوات والمدنيين يواجهون حالة انعدام القانون فى المنطقة، بما فى ذلك التهديد بعمليات خطف.

وفى لقائها بالقاهرة مع مرسى قبل شهر، شددت كلينتون على الأمن فى سيناء. وضغط على الرئيس المصرى للمضى قدما فى مشروع أمريكى بتكلفة 50 مليون دولار لدعم التنمية فى المنطقة وتحسين البنية التحتية وخلق فرص عمل.

وأكد حاييم ملكا، الخبير بمركز الدراسات الإستراتيجية والدولية أن البيئة الأمنية فى سيناء لا يمكن معالجتها عن طريق الحملات العسكرية وحدها.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة